شهدت إحدى المدارس الإبتدائية بولاية القيروان حادثة رسوب تلميذ تحصل على معدل 9،99 من 20 وهو ما أثار استنكار مواقع التواصل الإجتماعي الذين طالبوا بإسعاف التلميذ  بالنجاح في سنة دراسية استثنائية .
وطالب عديد النشطاء على شبكات التواصل من وزير التربية بالتدخل ومنح التلميذ " اسعافا اشتثنائيا " أو إيجاد أي حلّ  له باعتبار وأن معدله كان قريبا جدا من المعدل المسموح به للنجاح ، كما اعتبروا أنه من الظلم أن يعيد التلميذ الشاب السنة الدراسية .
من جهته خرج وزير التربية محمد الحامدي، اليوم الإثنين بتبريرات غير مقنعة للحديث عن شروط الإسعاف .
وقال أنه من شروط الإسعاف بمعدل 9،99 الحصول على معدل 09 في المواد الأساسية وأن النجاح بجدارة هي معدل 10  وما دون هذا المعدل يدخل في الإسعاف والإسعاف قد يحصل أو لا يحصل.
وذكر الحامدي في تصريح لإذاعة شمس اف ام أنه يمكن الحصول على معدل 9،99 ولا يتم الإسعاف ولا يوجد غرابة في ذلك، حسب قوله.
تصريحات الوزير وإن تناولت الجوانب القانونية والأكاديمية إلا أنها خلت أو تجرّدت من " الإنسانية " والرحمة  ... فالقانون له استثناءات وكان بإمكان الوزير البحث عن مخرج أو حلّ قانوني لتمتيع التلميذ بالإسعاف ، عوض البحث عن التبريرات وعرض استعراض الفصول القانونية للإسعاف .
فما ضرّ لو تم تمتيع التلميذ بالإسعاف إلى المستوى الدراسي الموالي ؟وماذا سيجني الوزير ومدير المعهد والاساتذة الذين درّسوا التلميذ ورفضوا تمكينه من الإسعاف من حرمانهم لتلميذ وعائلته من فرحة النجاح ؟ وهل بمثل هذه المواقف الصلبة سيعلّمون الشباب والأجيال القادمة بأن تونس في خدمة شبابها ؟؟؟