الجيلاني الهمامي يهدّد الحبيب اللوز : " نتحدّاك كان تحطّ ساقيك في ولاية سليانة "

الجيلاني الهمامي يهدّد الحبيب اللوز : " نتحدّاك كان تحطّ ساقيك في ولاية سليانة "

 

 

أثارت الرحلة الترفيهية  التي نظمتها  أمس الاحد جمعية الدعوة والإصلاح للقيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز الى ولاية سليانة ، كثيرا من الجدل على إثر صدور قرار عن والي سليانة برفض الترخيص للجمعية للقيام بهذا النشاط داخل حدود الولاية لاعتراض عدد من مكونات المجتمع المدني والإتحاد الجهوي للشغل بسليانة لهذه الزيارة كما تم اقرار منع الجولان بكافة الطرقات المؤدية الى منطقتي، جبل السرج وعين بوسعدية .
ورغم ذلك كله خرج الحبيب اللوز في مقطع فيديو تم تصويرة في منطقة برقو بسليانة ليعلن نجاح الرحلة رغم محاولات التشويش عليها ، مؤكدا عزمهم على زيارة عديد الولايات الاخرى على غرار باجة وجندوبة .
وبقطع النظر عن الانتماءات السياسية للحبيب اللوز، فإن منعه من حق الدخول الى ولاية تونسية يعتبر من حيث المبدأ انزلاقا خطيرا في تونس ما بعد الثورة و يطرح العديد من التساؤلات ، وهو ما تجسد ايضا في تصريحات  المتحدث باسم حزب العمال والنائب عن جهة سليانة الجيلاني الهمامي عندما صرّح بأنّ القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز غير مرحب به في سليانة لأن الأهالي لدهم ذكريات لا تمحى عن حادثة الرش.
ووجّه الجيلاني الهمامي في تصريح لموزاييك  كلامه للحبيب اللوز قائلا "أتحداك تزور سليانة انت وجمعيتك وتحط ساقيك فيها" وفق تعبيره.
تصريحات الهمامي جاءت لتسكب البنزين على النار بعد ارتفاع منسوب العنف السياسي في الايام الاخيرة ، على غرار حادثة منع الرئيس السابق منصف المرزوقي من بعض المحتجين من الدخول الى مقر اذاعة الرباط بالمنستير لاجراء حوار صحفي .
فالهمامي وان كان من حقه ان يكنّ العداء السياسي للحبيب اللوز أو غيره ، فإنه لا يملك الحق بأن ينصّب نفسه وصيّا على أهالي سليانة او رئيسا للحكومة هناك ، من خلال تقييده حركة مواطن تونسي ومنعه من التنقل بحرية دون حكم قضائي .
فولاية سليانة ليست اقليما منفصلا عن تونس ، يحكمه الجيلاني الهمامي بقانون " الغاب "  حتى تخضع لقرارات فردية  وغير قانونية وخطيرة بمثل هذه الشاكلة .
والغريب في الامر ان تلك الاعتداءات الاخيرة مرت مرور الكرام على الجمعيات الحقوقية والاحزاب  السياسية ولا احد منهم آثر عن نفسه اصدار بلاغ صحفي للتنديد بالعنف السياسي مهما كانت مبرراته وضحاياه ، وهم اكثر العارفين بأن من يصمت على العنف أويبرّره ..سيكون في يوما من الايام ضحية له وهذا ما نخشاه على الطبقة السياسية  كلها .

التعليقات

علِّق