الجوغ كافر و المسلمون أشدّ كفرا !!

بقلم :فتحي التليلي
نساء فلسطينيات يبكين على جثث أبنائهن و بعولتهن قتلوا في نقطة توزيع مساعدات من اجل كسرة خبز أو قليل من الحليب. وأكثر من 70طفلا ورضيعا هلكوا جوعا .و صحفي ينقل أخبار المجاعة يعرض مصورته إلى البيع لإطعام أطفاله .وما لايقل عن 900شخصا ماتوا وهم يضورون جوعا.
المجاعة طالت جميع الفئات الفلسطينية دون استثناء و المستشفيات الفلسطينية، تستقبل أعدادا غير مسبوقة من الجائعين من مختلف الأعمار، وهم في حالات من الإجهاد والإعياء الشديد، وباتوا عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتجاوز أجسادهم قدرتها على التحمل.
الناطق باسم حركة حماس قال مخاطبا المسلمين و العرب من المتخاذلين و من المتواطئين مع العدو على ابادة الغزاويين بأشدّ سلاح فتكا وهو الجوع “أنتم خصومنا أمام الله”
الصحفي الفلسطيني أحمد أبوعزيز كتب تدوينة كلماتها لا يمكن أن يسمعها إنسان و لايتعاطف و لا يندّد و لايفعل كل شيء من أجل دفع الجوع عن الغزاويين.قال وهو لايكتب تقرير أو ينقل خبرا و إنما يصف حالة:
"يؤلمني أن أُوصَف بالجائع، لا لأن الكلمة تُهينني، بل لأنني أعرفها عن قرب. أعرف كيف ينهش الجوع الجسد، ويكسر كرامة الإنسان بصمت.
يؤلمني أن أرى أحبّتي يخفون جوعهم خجلًا، وأسمع شكواهم دون أن أملك شيئًا لهم.
يؤلمني أن أرفع الكاميرا لا لأوثّق انتصارًا، بل لأشهد على وجوه أنهكها الجوع، وأرواح تتهاوى في مدينة بلا حياة.
أستيقظ وجوعي يوقظني، فأدفع بما تبقى من فتات الأمس، علّي أمسك نفسي بيوم آخر.
يا رب، ما عدنا نحتمل، الجوع استوطن بيوتنا، نخر عظامنا، صارت الأجساد تهوي في الطرقات، وصار الخبز حلمًا بعيدًا.
إن كان هذا بلاءك، فامنحنا الصبر، وإن كان اختبارك، فارفعه عنا برحمتك.
لا تتركنا وحدنا نذبل، لا تفتنا بأطفالنا الجائعين، ولا بأمهاتٍ يعصرهنّ الحزن، ولا بشيوخ يتهاوون من شدة الضعف.
رحمتك يا الله، هي أملنا الوحيد."
لاشيء يمكن أن يقال بعد الذي قيل وجبن ما لم يفعل بعدما قيل .
الجوع كافر و المسلمون المساهمون في تجويع الفلسطينيين أشدّ كفرا.
أو لميقل الرسول الاكرم:"ليس منا من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم."
التعليقات
علِّق