أفادت صحيفة " البلاد الجزائرية " نقلا عن تسريبات دبلوماسية أن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري ، رمطان لعمامرة، قد طلب توضيحات من نظيره التونسي خميس الجهيناوي بخصوص الأنباء التي تحدثت عن استغلال الولايات المتحدة الأمريكية لقاعدة عسكرية في الأراضي التونسية لشن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في ليبيا.
ووفق نفس المصدر فإن صحف فرنسية نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن " لقاء ثنائيا جمع وزيري خارجية الجزائر وتونس تناول ملف التعاون الأمني في ضوء تصريحات لقادة من البنتاغون بخصوص القاعدة العسكرية التونسية".
ويرجح مراقبون أن تكون واشنطن قد استخدمت قاعدة عسكرية في تونس وفقا للاتفاق العسكري الموقع شهر جوان 2015 بين تونس وواشنطن، الذي يمنح تونس صفة العضو الشريك خارج حلف الناتو. وشكّل هذا الملف "حساسية" كادت أن تتحوّل إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين في أعقاب مطالبة فاعلين سياسيين في البلدين بالشفافية في تسيير ملفات التعاون الأمني وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب في ظل تحوّل المنطقة إلى بؤرة اضطرابات خطيرة.
وأوضحت نفس المصادر أن رئيس الدبلوماسية التونسي جدّد نفي بلاده لعدم وجود أي قاعدة عسكرية أجنبية دائمة أو مؤقتة في تونس. وطمأن وزير الخارجية التونسي حسب الصحافة الفرنسية "الأشقاء في الجزائر بعدم وجود أي نيّة لتونس بالتوجه في هذا الإطار مع أي دولة عربية أو غربية، مثنيا على الأشواط التي قطعها ملف التنسيق الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.