الترجي والجامعة حرب باردة والجمهور على الخط

الترجي والجامعة حرب باردة والجمهور على الخط

لا يخفى على احد من متابعي  كرة القدم في بلدنا توتر العلاقة بين الجامعة كرة القدم وشيخ الأندية التونسية فريق الترجي. الحرب الباردة بين الطرفين أخذ ت في الأونة الأخيرة  أشكالاً تصعيدية أكثر وضوحاً ، بانخراط بعض من  جماهير الأحمر والأصفر فيها عبر تداول لافتات تحمل شعارات تتهم فيها المسؤول الأول على كرة القدم في بلادنا بالفساد. ولا يمكن فهم أسباب الأزمة بين فريق باب سويقة ورئيس الجامعة دون العودة بعقارب الساعة إلى الوراء وبالتحديد سنة 2020. ففتيل الأزمة الحالية انطلق عندما قرر وديع الجريء عدم دعم ملف ترشح طارق بوشماوي لخلافة أحمد أحمد لرئاسة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم، في حين إختار ترشيح نفسه لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد.

وديع الجريء، لم يكتفي بعدم مساندة ملف طارق بوشماوي بل صرح أن الأخير اضر بمصالح كرة القدم التونسية عندما كان على رأس لجنة المسابقات صلب الإتحاد الأفريقي الشيء الذي أثار حفيظة الترجيين خاصةً عندما ذكر  أن طارق بوشماوي كان يسعى إلى معاقبة الترجي بحرمانه من جماهيره في مباراة العودة في نهائي مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية ضد الأهلي المصري سنة 2018. 

حشر إسم الترجي في هذا الخلاف جعل أهل القرار داخل أسوار حديقة حسان بالخوجة ينحازون  لإبن النادي طارق بوشماوي و يدعمونه... الشيء الذي لم يستسغه رئيس الجامعة  حيث عبر عنه علانيةً عند تغيّب ممثل عن فريق الأحمر والأصفر خلال الجلسة العامّة للمكتب الجامعي سنة 2021. 

و منذ نهاية الموسم الماضي الحرب الباردة بين شيخ الندية التونسية والجامعة كان محورها التحكيم حيث إعتبرت جماهير فريق باب سويقة إن تعيينات الحكام موجهة وتحمل في طياتها ما يدفع إلى عرقلة مسيرة فريقهم في البطولة وحرمانه من التتويج بتعلة أن البطولة فقدت عنصر الحماس والإثارة جراء هيمنة فريق الأحمر والأصفر عليها منذ 6 سنوات. وهذه الاتهامات ازدادت حدة في بداية هذا الموسم حتى ان بعض الترجيين اصبحوا يشتكون من ان ناديهم مستهدفا من الجامعة .

والسؤال  الذي يطرح نفسه اليوم إلى أين ستصل حدة هذه الحرب الباردة  بين الجامعة و الترجي ؟ ومن المستفيد من صراع يزيد في قتامة المشهد الرياضي؟

حيث ان انخراط فئة من الجماهير الترجية في حملة ضد رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء يمكن إعتباره ناقوس خطر وجب التوقف عنده ومعالجة اسبابه و تغليب صوت العقل خاصةً في الظروف الراهنة التي تمر بها تونس على المستوى الإقتصادي والإجتماعي. 

 و الأكيد أنه ليس من مصلحة كرة القدم التونسية التي تشكو عديد الهنات أن تعيش مشاكل أخرى تزيد من رداءة المشهد الذي هو أساسا متردي من خلال حالة الملاعب ومنع الجماهير من متابعة المقابلات و غياب رؤية واضحة من شأنها أن ترتقي بمستوى منتخباتنا و فرقنا إلى مستوى تطلعات الجماهير. 

احمد

 

 

 

 

التعليقات

علِّق