تعتبر رياضة كمال الأجسام بتونس من الرياضات الفردية الحديثة التي ظهرت منذ السبعينيات من القرن الماضي،قبل أن تتحول سنة 2005 إلى رياضة مستقلة بذاتها يسيرها جامعة كمال الأجسام  وتقام لها بطولة محلية .

ومع مرور السنوات تطورت الرياضة  في تونس من مجرد نشاط بدني للتباهي بامتلاك قوام مفتول العضلات إلى رياضة قائمة بذاتها ولعبة يتفنن المولعون بها في استعراض فني ورياضي للياقتهم وعضلاتهم أمام الآلاف من الجماهير في المسابقات الرسمية وغير الرسمية.
ومن بين الأبطال الذين جلبوا الانظار في السنوات الأخيرة اسكندر بالأكحل الذي توّج ببطولة تونس في 4 مرات ، حيث التقيناه للحديث عن الرياضة فأكد لنا بأنها لاتزال تشكو من هشاشة الأسس التنظيمية وكثرة الناشطين بشكل عشوائي بسبب غياب أطر منظمة للأندية .
وأضاف بالأكحل بأن رياضة كمال الأجسام لا تزال ترزح تحت وطأة التهميش وغياب الدعم المادي من قبل السلطات، مما جعلها تعيش خارج دائرة الأضواء وبعيدا عن دائرة الإشعاع العالمي ، وقد اضطر هو بنفسه في عديد المرات إلى الانقطاع عن ممارسة الرياضة لأسباب مادية بعد عجزه عن توفير أدنى الضروريات لممارسة الرياضة  وخاصة من جانب النظام الغذائي  باعتبار أن اي شخص يتعاطى رياضة كمال الاجسام حتى تنمو العضلات بالدرجة والسرعة الكافية لا بدّ من نظام غذائي معيّن وباهض الثمن . فهذه الرياضة من أكثر الرياضات كلفة على من يحترفها .
وختاما دعا البطل التونسي اسكندر بالأكحل وزارة الشباب والرياضة والحكومة الحالية وجامعة كمال الاجسام الى مزيد دعم الرياضة ماديا ومعنويا  مشيرا أن  العديد من رياضيي كمال الأجسام بتونس قادرون على التألق عربيا وعالميا لو أنهم وجدوا العناية والدعم المادي .

جدير بالذكر أن اسكندر بالأكحل يمارس أيضا هواية رفع الأشياء الثقيلة وجرّ السيارات والعربات والشاحنات الثقيلة .