عقد  الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسليانة مؤتمره التاسع يوم السبت 18 نوفمبر 2017 تحت شعار" مؤسسة تنتج... مؤسسة تشغّل"  أشرفت عليه السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد  بحضور  عدد من  أعضاء المكتب التنفيذي الوطني بالإضافة الى ممثلي منظمات المجتمع المدني بالجهة وأعضاء الاتحاد الجهوي.
وأكدت السيدة رئيسة الاتحاد في افتتاح أشغال هذا المؤتمر ان تونس حققت الانتقال الديمقراطي والاستقرار الأمني وحرية التعبير والإعلام والتعبير ومازال ينتظرها الكثير في المجال الاقتصادي وخلق مواطن الشغل.
وأشارت الى ان البلاد تعيش ظروفا اقتصادية صعبة  تتجلى في ارتفاع الدين العمومي وعجز الميزان التجاري ومديونية المؤسسات العمومية وتفاقم ظاهرة التجارة الموازية والتهريب التي تهدد وجود المؤسسات الاقتصادية.
وشددت رئيسة الاتحاد على أهمية ان تتظافر جهود جميع الأطراف لمقاومة الاقتصاد الموازي وإعادة الاعتبار  لقيمة العمل وتثمين النجاحات والتشجيع على العمل والمثابرة.
وطالبت بوضوح الرؤية وبرنامج حكومي ومنوال اقتصادي على المدى القصير والمتوسط والطويل مبينة ان الاتحاد متمسك بمقترحاته فيما يتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2018 لأنها نابعة من الواقع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
ومن جهته أكد السيد بلال الشيحي رئيس الاتحاد الجهوي بسليانة على الدور الهام الذي قام به الاتحاد طيلة الفترة بين 2011 و2017 وما تميزت به هذه المدة من صعوبات على المستوى الاقتصادي مشيرا الى ان الاتحاد تولى الدفاع عن كل القطاعات من صناعة وتجارة وحرف وصناعات تقليدية.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم مجموعة من قدماء الاتحاد الجهوي والناشطين في المجتمع المدني بالجهة كما تم تقديم التقرير الادبي والمالي.
وتمحورت مداخلات الحاضرين حول مشاغل المهنيين بالجهة في العديد من القطاعات مثل النقل والبنية التحتية وقطاع النسيج والصعوبات التي تعترضهم مثل التمويل والقروض والقطاع البنكي.
كما تطرق المتدخلون الى مشروع قانون المالية 2018 والضغط الجبائي وكثرة الاداءات وارتفاعها الذي تتعرض له المؤسسة والذي يهدد استقرارها. كما شددوا على أهمية دعم النسيج الاقتصادي والصناعي بالجهة خاصة وان اغلبه مؤسسات صغرى وصغرى جدا والتي لا تتحمل الكثير من الضغط والصعوبات.
وطالب أصحاب المؤسسات في سليانة بتسهيل التعامل مع الإدارة وتخفيف النصوص القانونية وما يوجد في كراسات الشروط ودعم اللامركزية.