الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين يركّز المكاتب الجهوية القطاعية بولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلّي

الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين يركّز المكاتب الجهوية القطاعية بولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلّي


بعد نجاحه في تركيز  أول اتحاد جهوي له على مستوى  الجهات منذ حوالي شهر  بقفصة  قطع الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين(رياض الأطفال - المدارس الابتدائية – المدارس الاعدادية – المعاهد - المؤسسات الجامعية - مراكز التكوين المهني)  الخطوة الثانية في هذا الاتجاه من خلال  الاجتماع  الهام الذي  نظمه  يوم السبت 13 جانفي 2018  بنزل " الواحة "  بمدينة قابس  مع أصحاب  المؤسسات  الخاصة للقطاعات المذكورة وشمل  ولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلّي . وقد حقق هذا الاجتماع الهدف المنشود منه وهو تركيز مكاتب جهوية للاتحاد بهذه الولايات  علما بأن كل اتحاد جهوي يتكون من مكاتب   قطاعية  يضم كل منها عددا معينا من الأعضاء  لا يقل عن 3  حسب القانون الأساسي للاتحاد .
وشهد هذا الحدث  المميز حضور والي قابس  منجي ثامر  الذي أشرف على هذا الاجتماع  إلى جانب   ممثل عن المندوبية  الجهوية  للتربية والمندوب الجهوي للطفولة  وعدد هام من أصحاب وصاحبات المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم  والتكوين الذي جاؤوا من مدنين وتطاوين  وقبلّي وطبعا من قابس .
ويندرج   هذا الاجتماع  في إطار أنشطة الاتحاد الهادفة إلى ربط الصلة بين هياكل الاشراف ومنظوريها والتعريف بالاتحاد وبأهدافه ومشاريعه المستقبلية وتدارس شواغل القطاع على المستويين الوطني والجهوي والعمل على تذليل الصعوبات القائمة وتركيز المكاتب الجهوية القطاعية بولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلّي.

محطة ثانية في سلسلة طويلة من العمل
وأكد رئيس الاتحاد عبد اللطيف الخماسي أن اجتماع قابس ليس سوى محطة ثانية في سلسلة  طويلة من العمل والبذل من أجل إرساء هيكل قوي ومهاب وقادر على تجميع أهل المهنة  بمختلف تفرعاتهم  حتى يكون قادرا على الدفاع عن مطالبهم  ومشاكلهم وحتى يكون المخاطب الكفؤ مع كافة الوزارات المتداخلة في  قطاعات التربية والتعليم والتكوين وهي وزارة التربية ووزارة المرأة والطفولة و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و وزارة التكوين المهني والتشغيل و وزارة المالية ... وغيرها من الوزارات وهياكل الدولة التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة مع قطاعات التربية والتعليم والتكوين .
وبيّن رئيس الاتحاد أن الغاية من تكوين هذا الهيكل المجمّع ليس الدخول في صراع مع مؤسسات الدولة ووزاراتها  بل هي إرساء ثقافة الشراكة والتشارك الفعليين  في الإلمام بالمشاكل من أجل إيجاد الحلول لها  من خلال الحوار  والاتصال المباشر مع التزام  الاتحاد ومنظوريه بكل ما يخدم الصالح العام  والقوانين  التي تنظّم  هذه القطاعات . وعلى ذكر القوانين فقد أكّد رئيس الاتحاد مرة أخرى أن الكثير منها قديم وقد تجاوزه الزمن ولم يعد ملائما لما تشهده تونس اليوم من تغيرات على  كافة الأصعدة والمجالات . وهذه النقطة بالذات التقى حولها كافة المشاركين في هذا الاجتماع ودعوا إلى ضرورة أن تتغير بعض القوانين  التي تكبّل عملهم  وتجعلهم دائما تحت وطأة الصعوبات والعراقيل .

نعم للشراكة ... نعم للتعاون
بالرغم من شواغله العديدة  وتنظيم هذا الاجتماع قبل يوم واحد من الذكرى السابعة للثورة التونسية مع كل ما يعني ذلك من التزاماته المهنية في عدد هام من المناطق في  ولاية قابس أصرّ الوالي منجي ثامر على أن يكون حاضرا في هذا الاجتماع ممثلا للسلطة التي يسعى الاتحاد إلى التعاون  وليس إلى التصادم معها ولا مع غيرها من المنظمات الوطنية  ومنها على سبيل المثال اتحاد الصناعة والتجارة خلافا لما يتم ترويجه هنا أو هناك . وأكد والي قابس أن السلطة ترحب بمبادرة الاتحاد من أجل توحيد أصحاب المهنة  في هيكل منظّم وقادر على تحقيق المكاسب لهم  من خلال التشاور والحوار مع مختلف مؤسسات الدولة التي دعاها بالمناسبة إلى أن تصغي إلى ممثلي المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية  أكثر فأكثر لأنها في حاجة إلى الإصغاء والتفهم والمساعدة على حل مشاكلها أكثر من المؤسسات العمومية  المهيكلة بطبيعتها والمدعومة من قبل الدولة .
وأوضح الوالي أن السلطة ترحّب بالتعاون والشراكة والتشارك مع الاتحاد وكافة هياكله الجهوية  طالما أن الهدف واضح ونبيل وطالما أنها تؤمن بأن دور القطاع الخاص  في كافة القطاعات لا يقل أهمية عن دور القطاع العام  وطالما أن الاتحاد يسعى إلى لمّ الشمل وإلى البحث عن الحلول  اللازمة  لعدد من القطاعات التي يساهم أصحابها  في التربية والتعليم والتكوين والتشغيل  بالتوازي مع مجهودات  الدولة في هذا الإطار .

رغبة  في التوحيد من أجل  " القوة "
في هذا الاجتماع لاحظنا أن المشاكل التي طرحها المتدخلون تكاد تكون واحدة  في كافة القطاعات وأهمها مثلما قلنا بعض القوانين القديمة  والتهميش الذي  تعاني منه  هذه القطاعات  وقلة التعاون من قبل مؤسسات الدولة  وحجم الأداءات التي أثقلت كواهل أصحاب هذه المؤسسات إلى حد التعجيز أحيانا  ومسألة الضمان الاجتماعي والصعوبات في التشغيل ... وغيرها من المشاكل والصعوبات . ولعلّ ما أجمع عليه الحاضرون  ( تماما مثلما حصل في اجتماع قفصة منذ حوالي شهر ) هو ضرورة أن يكون لهذه القطاعات  التي  تصنّف على أنها استثمار في العقل والفكر وتراهن على الأطفال ( رجال الغد )  هيكل موحّد وقوي بعدد منخرطيه في كافة أنحاء البلاد وبطرق عمل ناجعة  ومفيدة  تساعدهم على تخطي العراقيل والصعوبات .
ويبدو أن اجتماع قابس الذي بلغت أصداؤه  العديد من المناطق الأخرى خاصة من خلال  حضور عدد هام من وسائل الإعلام أهمها جهة صفاقس التي تشاء الصدف أن تكون المحطة المقبلة في عمل الاتحاد مع مطلع شهر فيفري 2018 حسب ما أكده لنا الرئيس عبد اللطيف الخماسي .

جمال المالكي

التعليقات

علِّق