الإستثمارات القطرية في الخارج أصبحت ثروة ضخمة تجوب العالم

الإستثمارات القطرية في  الخارج أصبحت ثروة ضخمة تجوب العالم

حققت دولة قطر نجاحات قياسية في مجال الاستثمارات الخارجية، حتى باتت تمتلك شبكة استثمارات واسعة متنوعة شملت جميع قارات العالم، وهو ما أسهم في تنوع اقتصاد الدوحة وخلق قوة ناعمة لها وحضوراً مهماً في ميادين الاقتصاد والسياسة.

ولم يكن حجم الاستثمارات وانتشارها بأنحاء العالم هو العنصر الوحيد المهم بالنسبة لقطر، إذ إن نوعية ومدى نجاح هذه الاستثمارات كان الخيار الأهم، ومن ثم فقد عملت الدوحة على دراسة فرصها الاستثمارية بعناية فائقة ودققت بصفقاتها حتى باتت تمتلك مجموعة من أنجح الأعمال الاقتصادية على المستوى الدولي.

328 مليار دولار

ويقف وراء هذه الاستثمارات جهاز الاستثمار القطري، أحد المساهمين في تحقيق رؤية قطر 2030، من خلال سعيه الحثيث إلى تنويع مصادر دخل البلاد، وزيادة الاستثمارات طويلة الأجل، وتحقيق التنمية المستدامة.

وبحسب تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية الأمريكي، فإن جهاز قطر للاستثمار، الذي يملك أصولاً حول العالم تبلغ قيمتها قرابة الـ 320 مليار دولار، يعد عاشر أكبر صندوق ثروة سيادياً في العالم.

لكن الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، منصور بن إبراهيم آل محمود، كشف في 22 يناير 2020، النقاب بشكل رسمي ولأول مرة عن حجم أصول الجهاز الحقيقية، والبالغة 1.2 تريليون ريال (328 مليار دولار) خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي.

ولعل من أهم الاستثمارات القطرية، متجر "هارودز" في لندن، الأكثر شهرة في العالم، فقد امتلكته الدوحة عام 2010، وبلغ حجم إيراداته خلال السنوات التسع الماضية 3.1 مليارات جنيه إسترليني، 50٪ منها أرباح صافية لقطر.

كذلك استحوذت شركة "كتارا" للضيافة القطرية على فندق "Burgenberg" السويسري الفاخر، وأعادت تجديده مقابل 500 مليون يورو.

ويعد الفندق أحد أبرز التحف المعمارية في جنيف، ومن المتوقع أن تجني "كتارا" أرباحاً طائلة من هذا الاستثمار، بحسب موقع "WirtschaftsWoche".

 

التعليقات

علِّق