الإذاعة الوطنية : هل تم تعيين مدير تتعلق به شبهات فساد؟
تتواصل أجواء الإحتقان في مؤسسة الإذاعة الوطنية التونسية. وقد زادت الأمور تعقيدا بعد أن انتقلت " تصفية الحسابات " بين مختلف الكتل المتناحرة من أبناء المؤسسة إلى وسائل التواصل الإجتماعي وأعمدة الجرائد. فلم يعد يمر تقريبا يوم واحد أو قرار واحد يتخذ في المؤسسة دون إثارة ضجة كبرى وردود فعل متباينة ومتناقضة.
وقد آثار في هذا السياق تعيين مدير إحدى الإذاعات الجهوية ردود فعل عديدة ومتباينة.. فلئن اعتبره البعض منطقيا وفيه رد اعتبار لشخص كفؤ تم " تقزيمه " في فترة ما فقد اعتبره "الشق المضاد" خطأ كبيرا من الرئيسة المديرة العامة الجديدة و ضربا صريحا لبرنامج رئيس الجمهورية القائم على تطهير الإدارة من كل من تتعلق به من شبهات فساد.. وقد اتهم هؤلاء المدير المعين بشبهة اختلاس بنزين وقالوا إنه تم تأكيدها من قبل إدارة الشؤون القانونية بالمؤسسة مما جعل المكلف بتسيير الإذاعة السابق يحيل الملف إلى النيابة العمومية .. فهل أن هذه التهمة صحيحة أم أنها كيدية في إطار تصفية الحسابات وتسميم الأجواء؟ .
و في انتظار التحقيقات الجدية حتى يأخذ كل ذي حقه لابد للشقوق المتناحرة من أبناء المؤسسة أن تفكر في مصلحة و ديمومة الإذاعة الأم بعيدا عن عقلية التشفي والصراعات وتصفية الحسابات.. لأنه لو تواصلت الأمور على هذه الشاكلة فإن المخلفات ستكون وخيمة على المؤسسة الوطنية..
التعليقات
علِّق