في بيان أصدرته أمس نددت النقابة الوطنية للصحافيين  بقيام فرقة أمنية صباح  أمس الإثنين بإيقاف الصحافي بإذاعة " ديوان أف أم" حمدي السويسي  عندما كان بصدد  تغطية  تحرك احتجاجي أمام المدرسة الابتدائية بحي البحري بولاية صفاقس . وقد تعمد الأعوان الاعتداء بالعنف المادي على الصحافي خلال نقله إلى مركز الأمن مما انجر عنه أضرار جسدية وتسبب في تحطم نظارته.
وأضافت النقابة أنه رغم إفصاح الصحفي عن هويته  فإن أعوان الأمن اعتدوا عليه بالعنف على مستوى الوجه  وتم دفعه إلى داخل السيارة الأمنية ونقله إلى منطقة الأمن بصفاقس الجنوبية.
كما اشارت  النقابة إلى أن وحدة الرصد اتصلت بمدير مكتب الاتصال والإعلام بوزارة الداخلية ياسر مصباح الذي أكد أن " أعوان الأمن قاموا بإيقاف السويسي للاشتباه به في بداية الأمر إذ اعتقد أعوان الأمن أنه من المحتجين على إحدى المربيات التي عمد بعض الاشخاص إلى اتهامها بتهم باطلة ذهبت إلى حد تكفيرها .
وأضاف مصباح أنه " في حال ثبت أن الصحافي قام بتقديم هويته الصحفية للأمن فستقوم الوزارة بفتح تحقيق في الغرض والتثبت من الحادثة".
وأفادت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيانها بأنه بعد تدخل وزارة الداخلية قدم رئيس المركز اعتذاره للصحافي الذي استرجع وثائقه.
وعّرت النقابة عن تنديدها بالاعتداء الخطير الذي طال الصحافيين في إذاعة" ديوان أف أم" مطالبة وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الغرض وتتبع المسؤولين عنه  مؤكدة استعدادها لدعم مسار مقاضاة المعتدين على حمدي السويسي ووضعها لمستشاريها القانونيين على ذمته .