الأمم المتحدة تتوقع تحرّك أول سفينة في غضون أيام قليلة ضمن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الأوكرانية

الأمم المتحدة تتوقع تحرّك أول سفينة في غضون أيام قليلة ضمن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الأوكرانية

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين إنه منذ التوقيع على الاتفاق في إسطنبول، ظلت أطراف "مبادرة البحر الأسود" والأمم المتحدة على اتصال متكرر، بما في ذلك يوم أمس، وأكدت جميع الأطراف من جديد التزامها بالمبادرة.

وقال فرحان حق للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك إن حكومة تركيا وفّرت – بسخاء - مكانا لمركز التنسيق المشترك، حيث يتم إنشاء العمليات الآن.

وتابع يقول: "بحلول الغد، سيكون لجميع الأطراف والأمم المتحدة وجود في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول. نتوقع أن تتحرك أول سفينة في غضون أيام قليلة."

وأكد أن مركز التنسيق المشترك سيتواصل مع صناعة الشحن، وسينشر إجراءات مفصلة للسفن في المستقبل القريب جدا.

الأمين العام يندد بالضربة على أوديسا

في 23 تموز/يوليو، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشكل قاطع، الضربات التي أبلِغ عنها يوم السبت في ميناء أوديسا. وقد وقع الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق البحر الأسود بشأن تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وقال السيد غوتيريش في بيان نشره المتحدث باسمه: "أمس، قدمت جميع الأطراف تعهدات واضحة على الساحة العالمية لضمان النقل الآمن للحبوب الأوكرانية، والمنتجات ذات الصلة إلى الأسواق العالمية. هناك حاجة ماسة إلى هذه المنتجات للتصدي لأزمة الغذاء العالمية وتخفيف معاناة ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء العالم."

وشدد على أن "التنفيذ الكامل من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا أمر حتمي."

وفي إسطنبول، وقّع وزراء روس وأوكرانيون يوم الجمعة الماضية على مبادرة البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في خضّم حرب مستمرة.

ويهدف الاتفاق إلى تأمين عبور ملايين الأطنان من الحبوب.

الضربة لا تساعد المبادرة

ردّا على أسئلة من الصحفيين بشأن الضربة الروسية على أوديسا، قال فرحان حق: "نريد أن نضمن أنه في ظل الاتفاق – هذه المبادرة – ستفعل جميع الأطراف كل ما يساعد (على تحقيق) الهدف من المبادرة، وهو بعبارة أخرى تمكين النقل الآمن عن طريق السفن التجارية للأغذية والأسمدة، هذه السفن تبحر إلى ثلاثة موانئ أوكرانية مختلفة في البحر الأسود، أحدها أوديسا."

وشدد على أهمية ضمان أن تكون جميع الظروف مواتية لإبحار السفن، وأي شيء لا يتكافأ مع ذلك، لا يساعد بلا شك على نجاح المبادرة.

وأشار فرحان حق إلى بيان الأمين العام يوم السبت، وقال إن الهجوم لا يساعد على الإطلاق، "نريد من جميع الأطراف، كما قال الأمين العام بوضوح يوم السبت، أن تنفذ بالكامل ما اتفقت عليه."

وردّا على سؤال بشأن ما إذا كان الدمار في أوديسا سيؤثر على تنفيذ الاتفاق، قال فرحان حق "إننا نعتقد أن العمل ضمن المبادرة يمكن أن يتواصل، ونعتقد أنه يمكن للسفن أن تتحرّك."

التعليقات

علِّق