محمد شلبي : ما حصل في القيروان دليل على انهيار دولة يبيع فيها مجرمون السم ّفي الحوانيت

 محمد شلبي : ما حصل في القيروان  دليل على انهيار دولة يبيع فيها مجرمون السم ّفي الحوانيت


ما زالت " كارثة  القيروان " تثير التعاليق المختلفة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها " فيسبوك " على وجه الخصوص . وبقطع النظر عن الاتهامات التي وجّهت للدولة عموما ( منذ الاستقلال ) باعتبار أنها " دفعتهم إلى شرب مادة خطرة نظرا إلى عدم توفّر ما كانوا يريدون بكافة أنحاء ولاية القيروان  نزولا عند رغبة أباطرة التهريب والسوق السوداء الذين يعارضون تركيز أيّة نقطة بيع بالجهة " ... وهذا رأي يناقش إلى جانب مواقف أخرى ذهب بعضها إلى لوم الضحايا أنفسهم فإن الثابت أن الحكاية موجعة وتثير نقاط استفهام عدّة .
ولعلّ من الآراء المهمّة ما ذهب إليه أستاذ الصحافة محمد شلبي الذي اعتبر أن ما حصل " جريمة موصوفة ثابتة وتامّة الأركان حيث كتب ما يلي :
" لم يمت هؤلاء الشبان بل الأطفال "بالقوارص" كما يروج بل بمادة الميثانول méthanol  شديدة السمية. هناك مجرمون خلطوه مع "القوارص" وباعوه فهي جريمة موصوفة ثابتة تامة الأركان. دققت في درجة سُمّية الميثانول فوجدت أن الخطر الأكبر، علاوة على العمى المؤكد بسبب تلف العصب البصري وإيذاء الجهاز العصبي عامة والجهاز التنفسي والكبد، يتمثل في أنه يصبح قاتلا لا محالة ما بين غرام ونصف وغرامين في لتر من السائل. فهي ليست مسألة شبان شربوا "القوارص". هي أزمة انهيار دولة يبيع فيها مجرمون السم في الحوانيت. تلك هي المسألة. ".
وبطبيعة الحال هذا الرأي يجب أن يؤخذ في الإعتبار لأن المسألة على ما يبدو ليست مسألة أشخاص شربوا مادة " القوارص " بل ربما تكون أعمق من ذلك بكثير مثلما ذهب إليه الأستاذ محمد شلبي .
ج - م

التعليقات

علِّق