كشفت مصادر خاصة للحصري أن إقالة الياس الغربي من منصبه كرئيسا مديرا عاما للتلفزة الوطنية كانت متوقعة وجاهزة منذ فترة خلافا لما راج في الفترة الاخيرة من أن الاقالة كانت مفاجئة .
واكدت مصادرنا ان القرار صدر بناء على جملة من المعطيات من بينها توتر علاقته مع نقابة أعوان وتقنيي التلفزة الوطنية ، الى جانب عدم مرور التيار بينه وبين مديري الوطنية الاولى والثانية .
والى جانب كل ذلك فقد شهدت التلفزة حالة من التسيب والفوضى بشكل غير مسبوق خلال فترة الياس الغربي ، ويؤكد شهود عيان ان الرئيس المدير العام المقال كان يعمل وفق التوقيت الاداري وكان يحضر الى مبنى التلفزة على الساعة التاسعة صباحا ثم يغادر مع الثانية ظهرا قبل ان يغلق هاتفه الجوال في العديد من المرات وهو ما ساهم في تنامي حالة التسيب .
قرار اقالة الغربي يعود ايضا لاسباب اخرى على غرار البرمجة الرمضانية الفاشلة وتراجع مداخيل الاشهار الى أدنى مستوياته وفشل التلفزة الوطنية في بث عديد اللقاءات الرياضية الهامة وخاصة نهائي كأس تونس لاول مرة في التاريخ ، فضلا عن عدم ايفائه ببعض الوعود مثل تقديم النشرة الرئيسية للانباء في حلة جديدة و برنامج " ميديا بليس " للاعلامي مراد الزغيدي والبرنامج الثقافي في سهرة السبت من تقديم لطيفة العرفاوي ، أما برنامج الاحد الرياضي فقد شهد عودته بعد مرور اغلب المواعيد الرياضية الهامة وتقريبا في نهاية الموسم الكروي وهي سابقة تنظاف لسوابق الغربي على رأس المؤسسة .