بقلم : ابراهيم الوسلاتي
قيل الكثير حول عدم لقاء يوسف الشاهد بوزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني Matteo Salvini من ذلك احتجاجا على تصريحاته المعادية لتونس...وزري الداخلية هشام الفوراتي صرّد بأنّه لم تقع برمجة لقاء بين الرجلين بسبب اجندة المسؤول الإيطالي في حين المكلف بالإعلام ولاتصال لدى رئيس الحكومة أكّد لإذاعة شمس افام أن اللقاء كان مبرمجا في الساعة الرابعة بعد ظهر أمس ولكن سالفيني قرّر العودة بسرعة الى بلاده مع الساعة الواحدة ظهرا وبذلك تمّ الغاء اللقاء.
حاولت أن أفهم الأسباب الخفية التي كان وراء الغاء أو عدم برمجة لقاء بين رئيس الحكومة والوزير الإيطالي وهي في تقديري على علاقة بفتور العلاقة أو الحرب الباردة بين قرطاج والقصبة:
1. من المعلوم أنّ الزيارات الرسمية لكبار السؤولين يقع تنسيقها من طرف السفارات التونسي في البلد المضيف مع مصالح وزارة الخارجية في هذا البلد.
2. سفير تونس في روما هو السيد معز السيناوي المقرب من رئيس الجمهورية وقد كان يشغل قبل تعيينه في هذا المنصب خطة مستشار أوّل ناطق رسمي باسم رئاسة الجمهورية وبالتالي فقد يكون آثر تقديم اللقاء مع رئيس الجمهورية لأسباب تكتسي جانبا كبيرا من الموضوعية...فالمسؤول الإيطالي ليس وزيرا عاديا بل هو الرجل القوي في بلده ويشغل خطة نائب رئيس مجلس الوزراء وقد سبق أن مثّل بلاده في القمة الأوروبية.
3. رئيس الجمهورية هو المسؤول عن العلاقات الخارجية وهو الى جانب ذلك فهو رئيس مجلس الأمن القومي وقضية الهجرة التي قدم من اجلها سالفيني الى تونس مربطة شديد الارتباط بالأوضاع في ليبيا التي زارها الوزير الإيطالي وكان الباجي قائد السبسي قام بمبادرة بالاتفاق مع مصر والجزائر لحلحلة الأزمة الليبية...
4. وقد سبق له لمّا كان وزيرا أوّلا سنة 2011 أن وار إيطاليا واستقبل نظيره الإيطالي أنذاك سيلفيو برلسكوني وتوصّل معه الى اتفاق حول وضعية الشباب "الحارقين" الى إيطاليا...
هذه بعض الأسباب التي قد تكون وراء عدم برمجة لقاء بين رئيس الحكومة والوزير الإيطالي...