اصدار جديد :تحت قبة البرلمان بين الركح والكواليس
خفايا وأسرار من داخل أسوار قصر باردو، مقر مجلس نواب الشعب، تكشفها لأول مرة السيدة سعاد السنوسي، الموظفة السامية سابقا بالمجلس في كتابها " تحت قبة البرلمان: بين الركح والكواليس" الصادر حديثا عن دار ليدرز للنشر.
كيف حاولت حركة النهضة احكام قبضتها على المجلس التأسيسي ثم مجلس نواب الشعب والتحكم في مفاصل أجهزته التسييرية، وكيف احتدم النقاش خارج السياق، وتنامى العنف، وتعطلت الجلسات ليتحول رحاب المجلس الى حلبة صراعات متواصلة أصبحت محل استياء كبير لدى التونسيين.
وتوفقت السيدة سعاد السنوسي بأسلوبها المشوق والسلس بحياد وموضوعية، في اماطة اللثام عن ملابسات يوم 25 جويلية 2021 ومحاولات عدد من الأحزاب والنواب والسياسيين للامساك بخيوط اللعبة السياسية وارباكها للظفر بمكاسب شخصية وحزبية ضيقة.
وتروي السيدة سعاد السنوسي في شهادتها التي تهدف من خلالها لفهم ماحدث واستخلاص العبر والدروس وهي التي واكبت عمل المجلس لمدة ثلاثين سنة، أبرز الأحداث والتفاصيل التي صاحبت أشغال المجلس الوطني التأسيسي والجلسات الماراطونية التي انطلقت في غرة فيفري 2012 لصياغة الدستور 2014.
كما تغوص في نظام العمل البرلماني والعلاقة بين مختلف الفاعلين من رئاسة المجلس والنواب والحكومات ورؤساء الحكومات والوزراء المتعاقبين والاعلام وجميع المتدخلين في سير عمل المجلس.
وقد أسدل رئيس الجمهورية مساء يوم 25 جويلية 2021 الستار على "هذه المسرحية سيئة الإخراج" التي كادت أن تعصف بالبلاد وانعكست على واقع التونسيين.
التعليقات
علِّق