كتبت الأستاذة بشرى بالحاج حميدة رئيسة لجنة الحريات الخاصة والمساواة (Colibe )  على صفحتها الخاصة ما يلي : " في تونس نعم في 2021 بعد دستور 2014 و بعد قانون عدد58 للقضاء على العنف ضد المرأة الإدارة التونسية تضع شرط في عرض الشغل ذكرررررررررررر ".

وكان ذلك في تفاعل مع إعلان انتداب  نشر يوم فيفري 2021  لفائدة ديوان الحبوب ( الإدارة الجهوية بمدنين ) جاء فيه  وجوب أن يكون المترشّح ذكرا . ويبدو واضحا أن هذا الإعلان أثار حفيظة بشرى بالحاج حميدة لأنه حسب رأيها يكرّس التمييز  بين الرجل والمرأة  ويتنافى مع روح الدستور التونسي.

وبقطع النظر عن هذا الأمر الذي أثارته الأستاذة فإن عرض الشغل المذكور مضحك فعلا وكان مصدر فكاهة وتندّر من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أجمعوا على أن " الزغاريد أكثر من الكسكسي "  أو مثلما يقول المثل الشعبي : " عيطة وشهود على ذبيحة قنفود " حيث أنفقت عليه مصاريف ( النشر ) ومرّ بمكتب التشغيل ووضعت له مقاييس وشروط والحال أن مدّة العمل لا تتجاوز نصف شهر من الزمن . وبكل تأكيد سيقول المسؤولون عن هذا الإعلان إنهم متقيّدون بقوانين الانتدابات في الوظائف العمومية وإن الإجراءات تفرض كل هذا " القاوق " الذي يبدو واضحا أن أتعابه أكثر من فوائده.

ج - م