استهتار أم " غباء " أم استغفال : 179 نائبا يتغيّبون عن جلسة " ضحايا الرابطة " والجلسة لم تتم ؟؟؟

استهتار أم " غباء " أم استغفال : 179 نائبا يتغيّبون عن جلسة " ضحايا الرابطة " والجلسة لم تتم ؟؟؟


تم  أمس لإعلان عن " جلسة  طارئة وعاجلة " لمجلس نواب الشعب مخصصة للنظر في ملابسات الفاجعة البشرية التي راح ضحيتها ما لا يقلّ عن 12 رضيعا . وفي الوقت الذي ظلّ الناس ينتظرون موقف ممثّلي الشعب من هذه الفاجعة  تم صباح اليوم  رفع الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المخصصة لعدم اكتمال النصاب... نعم لعدم اكتمال النصاب .
ولم ي هذه حضر الجلسة  التي دعا إليها اجتماع عاجل لرؤساء الكتل النيابية ظهر أمس  38 سوى  نائبا فقط . أما البقية وعددهم 179 نائبا فإن لهم شواغل أخرى ألهتهم عن أهمّ قضيّة تشغل الرأي العام التونسي منذ يوم الجمعة الماضي  ولا ندري بالضبط أي شاغل أو طارئ يمكن أن يمنع نائب شعب من حضور جلسة على غاية من الأهمية قد يكون لها تأثير كبير في سبيل معرفة حقيقة ما حصل .
وبما أنها ليست المرة الأولى التي يتغيّب فيها نواب الشعب بمثل هذه الصفة وهذا العدد المكثّف رغم أهمية الجلسات السابقة التي كان من المفترض أن يحضروها فإن الكثير من الأسئلة عادت لتطرح من جديد لعلّ أهمّها : هل يمثّل هؤلاء النواب الذين يبدو أنهم يستخفّون بالأمور الشعب الذي انتخبهم ؟. هل هي صدفة  أن يتغيّب 179 نائبا دفعة  واحدة بالرغم من رؤساء الكتل هم من دعوا إلى هذا الاجتماع بصفة عاجلة ؟. ما هي الرسالة أو الرسائل التي يريد إيصالها هؤلاء المتغيّبون إلى الناس ؟. هل بات علينا أن نقتنع هذه المرة وأكثر من أي وقت مضى بأن العديد من النواب يمثّلون أحزابهم ولا يمثّلون الشعب الذي انتخبهم وقد لا يعترفون به أصلا ؟؟؟. ثم لماذا يهرول كافة النواب للحضور بكثافة وحماس عندما يكون بالمجلس ضيف أجنبي ( والأمثلة معروفة ) ويتغيّبون بهذا " الذكاء الغبيّ " عندما يتعلّق بمسألة قد تطيح الحقيقة فيها برؤوس كثيرة سواء في الحكومة أو في الأحزاب أو حتى في المجلس ذاته ؟.

جمال المالكي
 

التعليقات

علِّق