استفزاز التونسيين يتواصل .... حتى شعيرة عيد الإضحى المبارك لم تسلم من الإساءة

استفزاز التونسيين يتواصل .... حتى شعيرة عيد الإضحى المبارك لم تسلم من الإساءة

 


يبدو أن الإساءة والتطاول على مقدسات المسلمين في تونس صارت طريقة ممنهجة من قبل بعض الأطراف سعيا للظهور الإعلامي وجلب الأضواء إليها أو عدد القراء . ودون العودة للخوض في " السوابق " والاحداث المستنكرة أو التصريحات التي وقعت طيلة السنوات الأخيرة في تونس وما حملته من إساءة واضحة لمقدسات وشعائر  المسلمين في تونس سواء تعليم القرآن أو السنة النبوية أو الصيام والمساجد وصلاة التراويح والحجاب وغيرهم ، إلا ان نفس الأطراف واصلت بذاءتها تحت غطاء " حرية التعبير " لتصل إلى حد الإساءة لشعيرة عيد الإضحى المبارك في تونس وشنّ حرب على هذه المناسبة الدينية العظيمة من خلال التقليل من شأنها والاستهزاء بذبح الخرفان  واعتبارها من العادات والتقاليد والطقوس الغريبة .
ورغم أن الشعوب المسلمة الأخرى تتسابق لتعظيم شعائر الله والاسلام ، الا انه في تونس يختلف الحال ، حيث تعتمد عديد الجهات و " الأقلام " على تكتيك استفزاز مشاعر المسلمين والأطفال الفرحين بالعيد عبر بثّ سمومها ومقالاتها مع اختيار التوقيت المناسب لجلب أكبر عدد من القراء وسط صمت مريب من الدولة الساهرة على احترام المقدسات وفق الدستور التونسي الجديد ، ويكفي أن نذكّر بالحملات السابقة لمقاطعة الاحتفال بعيد الاضحى المبارك او مقاطعة فريضة حجّ بيت الله الحرام بداعي ان الاموال ستذهب لحكام المملكة العربية السعودية ،وحملات مماثلة في شهر رمضان المعظّم وغيرها من الخزعبلات الاخرى ، وهي نفس الاطراف لا نرى لها أثرا ولا غيرة على مال التونسيين في المناسبات الاحتفالية الاخرى .
وبناء على تكرار تلك الممارسات لا بد للدولة ان تتدخل في أقرب وقت لحماية مقدسات المسلمين في تونس ومنع تكرار تلك التصرفات التي تغذّي التطرّف وتنمّي من ظاهرة الارهاب والتحاق الشباب بالجماعات التكفيرية بداعي الدفاع عن مقدساتنا لأن الدولة عاجزة عن ذلك ، وبذلك نقطع نهائيا مع كل من يبرر الارهاب وكل من يسيئ لمقدسات المسلمين في تونس الذين يمثلون الاغلبية المطلقة .

م.ي

التعليقات

علِّق