ارتفاع في نقل الفسفاط عبر القطار: انتهى عصر العصابات وعلى اتحاد الشغل أن يكف عن دعم عصابات تعطيل الإنتاج

ارتفاع في نقل الفسفاط عبر القطار: انتهى عصر العصابات وعلى اتحاد الشغل أن يكف عن دعم عصابات تعطيل الإنتاج

لاحظ المتابعون بكل ارتياح أن نسق نقل الفسفاط التجاري عبر القطار من مدن الحوض المنجمي نحو مصانع المجمع الكيميائي التونسي بغنوش والصخيرة والشركة التونسية الهندية للأسمدة  " تيفارت " ارتفع خلال الفترة الأخيرة  حيث  أصبحت الشركة التونسية للسكك الحديدية تؤمن يوميا ستة قطارات  لنقل  ما يقارب 12  ألف طن على الخطين الحديديين 13 و 21 .

وللتذكير فإن إعادة تشغيل الخط الحديدي رقم 13 الرابط بين قفصة وصفاقس بعد 25 جويلية الماضي ساهم في هذا الارتفاع الملحوظ. 

ويستخلص من كل هذا أنه عندما تتوفّر الإرادة ترفع العراقيل وتعود الأمور تدريجيا إلى مجاريها العادية . وبكل تأكيد فإن العصابات التي كانت تضع أيديها على الفسفاط إنتاجا ونقلا بتعاون وتواطؤ مع أطراف  باتت معلومة على غرار " حضرة النائب المحترم جدا " صاحب شاحنات النقل والنهب المعروفة باتت تعلم اليوم أن القطار قد فاتها مثلما قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للثوار ذات مرة وأن عصر الإعتداء على أرزاق الشعب بمباركة البعض من ممثلي الشعب وعلى مرأى من السلطة ولّى وانتهى .

ويبقى على اتحاد الشغل أن يراعي الله في البلاد وأن يرفع بدوره الدعم على عصابات تعطيل الإنتاج التي نعلم جميعا ويعلم الاتحاد أيضا أنها كانت تعمل " حسب الطلب " وقد كبّدت البلاد عشرات الآلاف من المليارات في السنوات العشر الماضية عسى أن يعود الإنتاج إلى ما كان عليه قبل 2011 وأن نكفّ عن " الوريد الفضيحة " لمواد كيميائية كان العالم كله يستوردها منّا فإذا بنا نستوردها من بعض هذا العالم .

جمال المالكي

 

التعليقات

علِّق