أثار موضوع الإنشاء لمناظرة ختم التعليم الأساسي،  الذي أجتازه التلاميذ أمس الخميس،  جدلا واسعا وموجة من الردود المختلفة ، وكان قد تطرق موضوع الامتحان لظاهرة مغادرة الموظفين لمقار عملهم قبل انتهام الدوام، وهو ما أثار احتجاج بعض الموظفين العمومين لما اعتبروه استهدافًا لهم من وزارة التربية. .

وانتقد من جهته، الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية في المنظمة الشغيلة منعم عميرة، الجمعة 3 جوان 2020 في تصريح لإذاعة "موزاييك"، ما اعتبره إقحامًا للتلاميذ في "موضوع سياسي بامتياز".

واعتبر عميرة أن الموضوع هو "افتراء على الوظيفة العمومية، ومخطط لضرب المؤسسات ومنظومة الوظيفة العمومية'' داعيًا وزارة التربية إلى فتح تحقيق إداري، ومشيرًا إلى أن المنظمة الشغيلة ليس لها نية في الوقت الحاضر لرفع الأمر للقضاء.

ومن جهة ثانية، قال وزير التربية محمد الحامدي، الجمعة على هامش زيارة ميدانية ووفق ما نقلته إذاعة "شمس أف أم"، إنه "استطرف" الجدل الحاصل، مشيرًا إلى أن "موضوع الامتحان متوازن جدًا ويندرج في إطار محور العمل ويتحدث عن ظاهرة سلبية موجودة"، وأضاف أن الغاية هي اختبار التلميذ ففي تقنيات المحاججة.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل، بالخصوص، ما اعتبروه انخراط اتحاد الشغل في هذا الجدل خاصة بعد دعوته لفتح تحقيق إداري حول موضوع الامتحان، والحال المفترض ألا يدافع على ظاهرة مغادرة الموظفين لمقار عملهم قبل الوقت القانوني، وأن ينخرط بوضوح في سياسة تقويم العمل الإداري وتحسين خدماته لفائدة المواطنين، وفق قولهم.