احتجاجات أحباء الهلال الرياضي بالشابة تتواصل و اشتباكات مع الأمن
خرج عشرات المحتجين من أحباء نادي الهلال الرياضي بالشابة، مساء امس الثلاثاء إلى أنهج المدينة، للتعبير عن غضبهم مما وصفوه ب"العنف المستعمل من قبل قوات الأمن" تجاه عدد من أنصار الفريق المعتصمين أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم بالعاصمة.
وأوضح عدد من المحتجين، في تصريحات لـ"وات"، أنهم "لا يرغبون في تواجد الأمن في منطقة الشابة، لأنه يواجه الاحتجاج السلمي بالعنف"، على حد قولهم، مشيرين إلى أن "أعوان الأمن يطلقون عشوائيا غازا منتهي الصلوحية"، حسب روايتهم.
وأطلق أعوان الأمن، بالشابة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين قاموا بقذف الحجارة على الأمنيين وبإشعال النار في العجلات المطاطية وحاويات الفضلات.
من ناحيته، أوضح جمال نصير، رئيس منطقة الأمن بالمهدية، أن عددا من المحتجين طلبوا من أعوان الأمن مغادرة مقراتهم الأمنية بالشابة أين تجمهروا.
وأفاد نصير، في تصريح ل"وات"، بأن الإطارات الأمنية تفاوضت مع عقلاء المنطقة لساعات، وشددت على أنه "لا علاقة للقوات الأمنية بقضيتهم، وأن الأمر يهم الجامعة التونسية لكرة القدم".
وأكد المتحدث أن "المحتجين بادروا برشق مركز الأمن بالحجارة، ما أجبر أعوان الأمن على تفريقهم والعمل على حماية المقر الأمني"، موضحا أن عددا من المحتجين رشقوا سيارات الشرطة بزجاجات "المولوتوف"، مما أسفر عن اشتعال بعض العربات واختناق عدد من رجال الأمن.
ونفى نصير الاستعمال العشوائي للغاز المسيل للدموع، ملاحظا أن تحركات الأمن لم تتجاوز الأنهج المتاخمة لمركز الأمن.
ولفت، في سياق متصل، إلى أن احباء نادي هلال الشابة خاضوا منذ نحو 47 يوما احتجاجات مختلفة شملت غلق الطرقات والمؤسسات العمومية "ولم يسجل اي اعتداء أمني".
يذكر أن الجامعة التونسية لكرة القدم قد علقت، يوم 17 أكتوبر 2020، نشاط نادي الهلال الرياضي بالشابة الناشط في الرابطة المحترفة الأولى لعدم اكتمال ملف انخراطه.
وأتت موجة الاحتجاجات الجديدة بعد أن أصدرت محكمة التحكيم الرياضي، أمس الاثنين، حكما يقضي برفض مطلب الفريق المتعلق بإيقاف تنفيذ القرار الآنف ذكره، وذلك تبعا للردود التي قدمتها الجامعة في هذا الشأن.
ويشار إلى أن أحباء النادي خاضوا، منذ صدور قرار الجامعة، عدة تحركات احتجاجية شملت غلق الطرقات الرئيسية بالمنطقة والإدارات العمومية والبنوك، بالإضافة إلى تنظيم هجرة جماعية رمزية لمسيري ولاعبي الجمعية.
وات
التعليقات
علِّق