قالت أنباء صحفية يوم أمس إن  الطبيب الفرنسي "  كريستيان شيناي"   مصرّ على  أن يواصل مزاولة مهنته  بالرغم من أنه يستعدّ  لإطفاء شمعته الثانية بعد المائة بعد شهرين من الآن . وقال بعضهم إن هذا الطبيب كان وما زال  يؤمن  بأن الطبّ ليس مهنة بل رسالة نبيلة  وهذا ما يفسّر امتداد مسيرته المهنية لما يقارب ثمانية عقود (منذ سنة 1946). 

و يرفض  هذا الطبيب الإحالة على شرف المهنة  وقد  بلغ عدد زواره من المرضى 425 شخصا (بمعدل 20 عيادة أسبوعيا). وما زال يعمل إلى اليوم بلا كلل أو ملل.
ولعلّ الطريف  في هذه القصّة أن " شيناي " له ابن اختار أن يكون طبيبا  كذلك  . لكنه اليوم متقاعد خلافا لوالده. 
 وقد  قامت عمادة الأطباء الفرنسيين الأسبوع الماضي بتوسيم " كريستيان شيناي " تقديرا لمسيرته الطويلة . وقد تعرض في شبابه إلى الاعتقال من قبل قوات المحور أثناء الحرب العالمية الثانية وكان في طليعة المقاومين للجوائح التي شهدتها أوروبا خلال القرن الماضي.