ابنها حوّلها الى إرهابية !! محاكمة تونسية و شقيقتها بسويسرا  لتورطهما في التخطيط لتفجير مقر الأمم المتحدة

ابنها حوّلها الى إرهابية !! محاكمة تونسية و شقيقتها بسويسرا  لتورطهما في التخطيط لتفجير مقر الأمم المتحدة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ريم بالخذيري
 

ظاهرة الإرهاب رغم انحسارها في الجغرافيا مع سقوط تنظيم داعش و انهيار القاعدة الاّ انها خلّفت قصصا مأساوية و محاكمات هي قصص مأساوية عاشها و يعيشها الاولياء و الأبناء فمنهم من كان ضحيّة ابنه وعدد من الاولياء جرّوهم أبنائهم الى بؤر الإرهاب فوجدوا انفسهم أمام المحاكم في تونس وخارجها.
"اتبعت ابني الى سوريا كي لا أفقده" بهذه الجملة المدوّية صدحت أمّ تونسية تبلغ من العمر 54سنة مقيمة بسويسرا خلال مثولها أمام المحكمة الجنائية الفدرالية في بيلينزونا يوم الاثنين الفارط صحبة شقيقتها البالغة من العمر 51عاما . والتهم هي:

- انتهاك القانون الفيدرالي السويسري الذي يحظر تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

-تمويل الارهاب 

-التخطيط للقيام بعملية إرهابية بمقر الأمم المتحدة بجينيف.
- مهاجمة تظاهرة للمثليين في زيورخ أو برن .
الشقيقتان اللتان تعيشان في سويرا منذ كانتا طفلتين سافرتا صحبة المراهق الذي لم يتجاوز 16سنة ال ىسوريا في 2015و الذي تم استقطابه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية و أقنعوه بالتحول الى هناك. وفي ظل إصراره على قراره بعد أن أصبح مسلوب الإرادة . وبدل التبليغ عنه للسلطات السويسرية من قبل والدته وشقيقتها أثّر عليهما و أجبرهما على السفر معه فهو كما قالت كان عازما على الذهاب بدونها وخافت أن تخسره الى الأبد.فخسرت نفسها معه.
و بدلا من الحفاظ عليه و تخليصه من الجماعات الإرهابية نجح الطفل في استقطاب أمه و خالته الى تنظيم داعش ولبثا هنالك 40يوما  تم تدريبهما على صنع المتفجرات و التعامل معهما ثم تم تحضيرهما للقيام بعملية إرهابية بمقر الأمم المتحدة بجينيف.و مهاجمة تظاهرة للمثليين في زيورخ أو برن .وقال المراهق أنه يكره رؤية مثل هذه المظاهر رغم أنه لايفقه ماهيتها أصلا وفق قول والدته.

مكتب المدعي العام السويسري طالب بالسجن لمدة 20 شهرا على الخالة و 24 شهرا على الأم التي لاتمتلك الجنسية السويسرية و مهددة بالترحيل الى تونس لقضاء العقوبة بها .
المحصّلة أنّ الإرهاب قضية متشعبة تحتاج الى عشرات السنين لفهم دوافعها و القضاء على آثارها فلا يوجد إرهابي بالفطرة وانما عديد الظروف في البيت و الشارع و الفضائيات و المساجد هي التي تصنع الإرهابيين.
وهذه القصة المأساوية تعدّ مدخلا جيدا لفهم ظاهرة الإرهاب و التسفير و التطرّف.

التعليقات

علِّق