في بلاغ مقتضب يكاد يكون " صائما "   قرأنا ما يلي :  

بناء  على تقييم الإدارة الوطنية للتحكيم لمردود بعض الحكام   تقرر ما يلي :
-  إيقاف الحكم مجدي بالحاج علي عن النشاط لمدة 3 أشهر.

وللتذكير فإن الحكم مجدي بالحاج علي عبث  مثلما  أراد واشتهى  بفريق أمل جربة في لقائه ضد اتحاد تطاوين  وسرق عرق وتعب موسم كامل لفريق الجزيرة لا لشيء إلا ليرضي وليّ  نعمته   الإمبراطور وقائد أوركسترا  كرة القدم في تونس أو " مولى الكرة " مثلما يحلو للبعض أن يسمّيه .

 وللتذكير أيضا فإن هذا الحكم  هو ابن منظومة الفساد الرياضي بامتياز ... وهو الابن المطيع الذي يتم في كل مرة تكليفه بمهمّة  ينجزها بالكامل ثم يتم بعد ذلك تجميده لمدة معيّنة  ثم يعود . فقد تم إخراجه  من الثلاجة بعد تجميده إثر مباراة تطاوين والمتلوي الشهيرة التي منح فيها   ضربتي  جزاء للمحليين  ليتم تعيينه في مباراة جربة و مدنين  من أجل القيام  بمهمة " سامية " أخرى .

وفي الحقيقة فهو لا يقوم بالمهام السامية وحده بل بمساعدة مشرّفة جدّا من قبل رجل المهمات المشبوهة  أيضا  المدعو يامن الملولشي الذي  تم تعيينه مساعدا له في ذلك اللقاء وهو الذي أوحى إليه عبر السماعة بوجود ضربة الجزاء الخيالية المعلنة ... ومع ذلك لم يعاقب ولم يلتفت إليه  أحد وكأنه لم يكن شريكا في الجريمة التي طالت أمل جربة ..

 ولعلّ المضحك في الحكاية هذا " التجميد " لمدّة 3  أشهر. فبعض العارفين بالخفايا يقولون إنه في الظاهر تجميد وفي الخفاء غير ذلك لأن هذا الحكم سيبقى ينشط في أقسام أخرى " تحت حسّ مس " . وحتى لو صدّقنا بأن التجميد حقيقي فهو يعني أن هذا الحكم سيركن إل  الراحة  في ماي و جوان و جويلية  أي عندما  تكون  الفرق كلّها تقريبا في راحة .. على أن  يعود في شهر  أوت..!!  وهذا اسمه استبلاه للناس وضحك على ذقونهم  ليبقى السؤال الأهمّ في النهاية : بماذا ستستفيد جربة  من إيقاف هذا الحكم عن النشاط أو حتى من نفيه إلبى الصحراء الكبرى ؟؟؟.

 جمال المالكي