إمضاء شراكة إستراتيجية بين الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين والمنظمة التونسية للتربية والأسرة

إمضاء شراكة إستراتيجية  بين الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين   والمنظمة التونسية للتربية  والأسرة


تم صباح اليوم إمضاء بروتوكول شراكة إستراتيجية  بين الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين ممثلا في شخص رئيسه  عبد اللطيف الخماسي  والمنظمة التونسية للتربية  والأسرة ممثلة في شخص رئيسها  محمود مفتاح .
وتتنزّل هذه الشراكة في إطار التكامل بين مهام  المنظمة وأهدافها ورسالة الاتحاد الهادفة إلى تعزيز المنظومة التربوية التونسية عبر الأنشطة التربوية ومساعي الإصلاح التربوي الهادف إلى إرساء مجتمع المواطنة والحداثة ودور الاتحاد  الاستراتيجي والمحوري في الإصلاح التربوي والتعليمي الخاص في كامل جهات الجمهورية .
وتقع الاتفاقية في سبعة فصول  تشمل الإطار العام وتؤسس لشراكة  في المسائل ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشأن التربوي  وتبادل المعلومات والمنشورات والبحوث والدراسات  وإحكام التنسيق لتحقيق الفاعلية والإضافة المنشودتين  وإحداث لجان من قبل الاتحاد حول المواضيع المتصلة بالحياة المدرسية و إحداث لجنة مشتركة في المستوى المركزي تسهر على متابعة تطبيق الاتفاقية وإحداث خلايا متابعة مشتركة على المستوى الجهوي لمد اللجنة الوطنية المذكورة بالمعلومات اللازمة لأداء مهامها والتأكد بصفة ميدانية من حسن تنفيذ هذه الاتفاقية .


وقال عبد اللطيف الخماسي في هذا السياق : " لقد أتاحت لنا هذه المنظمة العريقة المنتشرة في كافة أرجاء البلاد فرصة  إمضاء هذه الاتفاقية التي ستدعم جهود الاتحاد في توحيد الأسرة التربوية التي  عانت كثيرا من التشتت والتشرذم ... اليوم نحمد الله على أن لنا هذا الاتحاد الذي استطاع بعد جهد وعناء كبيرين أن يلمّ شمل كافة قطاعات التعليم الخاص . ولا يسعني إلا أن أعبّر عن سعادتي لأننا أصبحنا شركاء مع هذه المنظمة العتيدة   التي سنضع معها اليد في اليد من أجل خدمة قطاع التربية والتعليم . ومع التفاؤل الكبير الذي أصبحنا نعيشه من خلال هذه الاتفاقية أرجو أن تكون كافة الوزارات التي نتعامل معها واعية ومتفهّمة  وأن تدرك أننا نختلف عن المنظمات  الأخرى  لأننا ملتصقون بالأسرة التونسية  جمعاء من خلال أطفالنا ومستقبل بلادنا ...".
أما رئيس منظمة التربية والأسرة فقال بدوره : " لقد لعبت المنظمة منذ إنشائها سنة 1964 دورا مهمّا في البلاد بما أنها أول من بعث مدارس التعليم الخاص في تونس . ولم يقتصر دور التعليم الخاص يوما على انتشال من لفظهم التعليم العمومي لأن هذه المدارس الخاصة كوّنت وخرّجت إطارات في البلاد .وأعتقد أنه حان الوقت كي نعمل مع الاتحاد من أجل إنقاذ المدرسة الخاصة والردّ على ما تتعرّض له وما يقال عنها من كلام . ولا بدّ في هذا الإطار من العمل على تغيير العقلية التي ما زالت تعتبر التعليم الخاص غاية تجارية لا غير لأن الواقع مخالف حيث تعاني العديد من المؤسسات من صعوبات جمّة  لأنها ببساطة لا تعمل من أجل الربح المادي بقدر ما تستثمر في العقل البشري وتكوّن نخبا تنفع البلاد على كافة المستويات ...".
ج – م

التعليقات

علِّق