إلى متى ستظل الدولة عاجزة عن ايجاد حل لأزمة بتروفاك ؟!
تعاقبت الحكومات وتغيرت السياسات ولا تزال أزمة شركة بتروفاك المنتجة للغاز بقرقنة تراوح مكانها بل تعمقت أكثر فأكثر خاصة بعد اعلان الشركة خلال شهر جويلية الفارط أنها قد أحالت عماّلها على البطالة الفنية نظرا لتوقف الانتاج منذ أكثر من سبع أشهر بسبب اعتصام عدد من المعطلين عن العمل.
وتجدر الاشارة إلى الدولة التونسية وشركة بتروفاك البريطانية يتكبدان خسائر مادية جسيمة تصل إلى أكثر من 400 مليون دينار يوميا جراء توقف الانتاج نتيجة الاعتصامات الخارجة عن نطاق المؤسسة والتي لا تتحمل فيها أي مسؤولية .
كما أن الدولة التونسية تتكبد خسائر مضاعفة باعتبارها تضطر إلى استيراد الغاز الذي كانت تنتجه بتروفاك في قرقنة (حوالي 12.5 في المائة من الانتاج التونسي للغاز ) من الجزائر بالعملة الصعبة مما يعمق أكثر فأكثر عجز الميزان التجاري التونسي .
ولا شك أن هذه الأزمة الغريبة استفحلت أكثر نظرا لسلبية مختلف الحكومات والسلطات في التعامل معها وفي ايجاد حلول ردعية لضمان نشاط الشركة بل أنها تفاقمت أكثر حتى أن كل جزيرة قرقنة صارت تعيش دون أمن منذ شهر أفريل الفارط.
فهل أن حكومة الشاهد الجديدة ستفي بوعودها وتقضي على الاعتصلمات العشوائية التي تعطل الانتاجات الحيوية مثل ما وعد به رئيسها في خطابه الأول أمام البرلمان أم أن دار لقمان ستبقى على حالها إلى غاية اضطرار الشركة للخروج من تونس وايقاف استثماراتها بالجزيرة؟
مسرة فريضي
التعليقات
علِّق