إلى متى ستتواصل اعتداءات أعوان الأمن على الصحفيين ؟؟

الحصري - مجتمع
لا يكاد يمرّ يوم دون أن نسمع فيه عن اعتداء جديد طال أحد الصحافيين أو المصورين أو العاملين في القطاع عموما . وفي كل ما حصل سابقا وربما سيحصل لاحقا لم ينل الصحافيون غير عبارات " الأسف والإعتذار " التي لم تعد لها أية قيمة أمام حجم الإعتداءات وتكرارها وآخرها ما حصل اليوم أمام المحكمة الإبتدائية بتونس حيث صفع أحد أعوان الأمن مصوّرا صحفيا تابعا لإذاعة موزاييك على مرأى ومسمع من العالم كله . صحيح أن الصحافيين ليسوا ملائكة ولهم أخطاؤهم مثل سائر البشر لكن إلى متى تتواصل هذه الإعتداءات التي مرّت كلّها دون عقاب ؟؟؟. فمثلما نعترف نحن ونقرّ بأننا لسنا فوق القانون يجب على الداخلية بالخصوص أن تقوم بتوعية أعوانها وأن تفهمهم أنهم ليسوا أيضا فوق القانون وأن الصحافي يقوم يعمله مثلهم تماما وأنه لا يحق لهم تحت أية ذريعة أن يعتدوا عليهم بالضرب ... ويجب على الداخلية أن تضع في اعتبار أعوانها أنهم معرّضون للعقاب الإداري والجزائي في صورة أي اعتداء على أي صحفي وإلا فإن الأمور ستتواصل على هذا النحو طالما أن الأعوان يعرفون مسبّقا أن لا أحد سيعاقبهم وأن كلمة اعتذار واحدة من الوزير أو ممّن يمثل الوزارة ستمسح كافة ما يفعلون . وبكل أسف نقول إن كأس الصبر قد فاضت ويجب على نقابة الصحافيين أن تصعّد في مواقفها وتواصل مقاضاة المذنبين مهما كانت أسماؤهم أو رتبهم .
ج.م
التعليقات
علِّق