قال رئيس نقابة الصيدليات الخاصة  " نوفل عميرة "  اليوم  إن انطلاقة بيع الاختبارات السريعة لتقصي كورونا في الصيدليات متعثرة  بسبب الضغط الكبير على الطلب خاصة خلال هذه الفترة  ورغم ذلك  فإن هذه الخطوة ايجابية عموما لأنّها تقرّب خدمة التقصي أكثر للمواطن خاصة أن الأسعار في المتناول مقارنة بسعر تحليل ''pcr'' في المخابر .

 هذا ما قاله نوفل عميرة لكن ما لم يقله هو أن هذه المسألة أفرزت ( مرة أخرى ) بعض " المحاسبيّة " والمستكرشين من أصحاب الصيدليّات . فقد أكّد عشرات من الأشخاص عبر وسائل إعلام مختلفة أنهم بحثوا في كافة الصيدليات القريبة منهم عن " التاست السريع " فلم يعثروا له على أثر. وفي المقابل أكّد كل هؤلاء أن جملة واحدة سمعوها جميعا في كافة الصيدليات التي زاروها وهي : " عليك بالمخبر الفلاني ... عندو التاست السريع ..." . وعندما  ذهب كل واحد منهم إلى " المخبر الفلاني " أو الفلتاني وجدوا ضالّتهم هذه صحيح لكن بسعر يتراوح بين 35 و40 دينارا... فأذعنوا للأمر الواقع بما أنه ليس أمامهم أي خيار آخر وبما أن أصحاب الصيدليات أرغموهم على التوجه إلى تلك المخابر من خلال تعمّد " فقدانها " عندهم والإيهام بأنها موجودة فقط عند تلك المخابر.

هذا ( سيدي رئيس النقابة ) نوع من السمسرة التي صارت من " شيم " بعض التونسيين . وربّما نحمد الله على أن الأمر لا يخص كافة الصيادلة الذين نعرف أن أغلبهم شرفاء ولا يقبلون هذه الممارسات الدنيئة.

لهذا السبب نطالبك سيدي بأن تبحث في الموضوع ( وهو صحيح وموجود 100 بالمائة ) والتصرّف مع المراقين بما تمليه أخلاقيات المهنة والقسم الذي يؤدّيه كل صيدلاني بمجرّد أن يبدأ في ممارسة المهنة.

 ج - م