مرّة  أخرى يتجرّأ الملياردير المصري نجيب ساويريس ويحشر أنفه في ما لا يعنيه . وقبل أن نعرف فيم حشر نفسه وأنفه بالضبط دعونا نوضح أننا ( أي تونس ) لسنا فوق النقد في تجربتنا الديمقراطية الناشئة إذا كان الناقد أكثر منّا عراقة وأسبق منّا في الديمقراطية وحقوق الإنسان . لكن إذا كان يعيش تحت نظام حكم شمولي ودكتاتوري ولا مجال فيه لمجرّد التفكير في نقد الحاكم فالأفضل له أن يصمت وأن يغلق فمه وأن يهتمّ بما يزيده وينقصه لأن ذلك أفضل له من أن يتظاهر بأنه يعطي دروسا لا تتناسب مع وضعه الذي نعرفه جميعا .
نعود الآن إلى هذا الملياردير الذي عرف بمعاداته لتنظيم الإخوان المسلمين وهذا طبعا شأنه وشأن الإخوان ولا دخل لنا فيه . هذا الشخص معروف أنه يمتصّ دماء المصريين ويستغلّهم بأمواله دون أي وازع أخلاقي ومع ذلك يسمح لنفسه بأن يتدخّل في شؤون الآخرين باعتبار أنه " المعلّم " الذي يملك الحقيقة وأن الآخرين تلاميذ لا يفهمون شيئا .
وفي هذا الإطار كتب " السيد "  تغريدة على " تويتر " قال فيها : " باع بعض النواب ضمائرهم وباعوا بلدهم للشيطان ... على حزب قلب تونس أن يغيّر اسمه فتونس الآن بلا قلب وخانها من لا قلب أو ضمير له ...".
وبطبيعة الحال  قد يكون في بعض ما يقول حقيقة واضحة لكنها غير مقبولة منه هو بالذات للأسباب التي ذكرنا . ولو قال هذا الكلم شخص آخر يعرف ما معنى الديمقراطية والحرية ولا يساند نظاما هو أول من يعرف أنه مستبدّ وظالم ويحرّم على المصريين أي نوع من التعبير عن الذات الحرّة لقلنا إن ذلك مقبول من الناحية المبدئية ما دام  قائله ينتمي إلى عالم الحرية والديمقراطية .
وللتذكير فقد استعمل هذا الملياردير ( صاحب أغلبية الأسهم في تونيزيانا سابقا ) قناته التلفزية سابقا ( ON TV ) وجريدته اليومية " المصري اليوم " لمهاجمة تنظيم الإخوان وتسجيل مواقف مناهضة خاصة خلال فترة حكم محمد  مرسي . لكن منذ أن انقلب السيسي على الحكم وأمسك بمقاليده في 30 جويلية 2013  لم يعرف له أي حرف في باب نقد السيسي وحكومة السيسي ونظام السيسي .
ج - م

Naguib Sawiris
@NaguibSawiris

الله يكون مع تونس .... باع بعض النواب ضميرهم و باعوا بلدهم للشيطان ... على حزب قلب تونس ان يغير اسمه فتونس الان بلا قلب و خانها من لا قلب اوضمير له ....