إلى المغرمين بالفخفخة والمظاهر الكاذبة : هذا ما قاله " ساديو ماني " ردّا على من سخروا من هاتفه " الخردة "
تعرّض السينغالي ساديو ماني لاعب ليفربول إلى موجة من السخرية ( لا تخلو من عنصرية ) نظرا إلى أنه يحمل هاتفا قديما وبه بعض " الكسور " الواضحة وهو القادر على تغيير هاتفه كل ساعة أو كل يوم إذا أراد ذلك.
وردّا على منتقديه قال ساديو ماني :
لماذا أملك 10 سيارات " فيراري " أو 20 ساعة أو طائرتين؟ لقد عشت الفقر والجوع وكان عليّ أن أعمل في الحقل كي أعيش. لقد نجوت من الحروب ولعبت كرة القدم حافي القدمين وقمت بأشياء أخرى كثيرة . لكن اليوم بفضل ما أكسبه من كرة القدم يمكنني مساعدة شعبي...
لقد بنيت مدارس وملعبا لفائدة أبناء بلدتي ونحن نوفر الملابس والأحذية والطعام للأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع.
بالإضافة إلى ذلك أعطي 70 " يورو " شهريا لجميع الأشخاص في منطقة فقيرة جدًا في السينغال مما يساهم في اقتصاد الأسرة.
أنا لست في حاجة إلى التباهي بالسيارات الفاخرة والمنازل الفاخرة والسفر بالطائرة الخاصة. أنا أفضل أن يتلقى شعبي القليل مما أعطته لي الحياة.
ولا شك أن محاربة الأنانية والفقر والجوع هي أيضا مقاومة من نوع خاص ومطلوب . ولا شك أيضا أن هذا اللاعب الذي لم تغرّه النجومية ولم تغيّره يعطي اليوم درسا لأشباه اللاعبين الذين ما إن يلعب أحسنهم ربع ساعة مع فريقه حتى يطالب بالسيارة الفارهة والرصيد البنكي " السمين " ... ثم تراه يغيّر هاتفه وساعته اليدوية وغيرهما كلّما توهّم أن عدد " المعجبين " قد تجاوز المنطق والمعقول .
فهل يستوعبون الدرس ؟؟؟.
ج - م
التعليقات
علِّق