إرهابيّو أكّودة : من حياة طبيعية وعشق "ليتوال " وتنديد بالإرهاب ... إلى حبّ الدماء !

كشفت مصادر أمنية الاحد 6 سبتمبر 2020 عن هويات العناصر الثلاثة التي تمت تصفيتها في العملية الارهابية التي جدت في أكودة ، و كشفت المعطيات الأولية أن أسامة قداس وأحمد قداس هم شقيقان أصيلا مدينة أكودة من مواليد 1995 و2001 أحدهما يعمل بورشة لنجارة الاليمنيوم والآخر متربص بالتكوين المهني إضافة الى العنصر الثالث أصيل مكثر من ولاية سليانة من مواليد افريل 1990.
ويؤكد شهود عيان أن الشقيقان كانا يعيشان حياة طبيعية وكان أحدهما مولع بكرة القدم ويتحول أسبوعيا لملعب سوسة لمساندة فريقه المفضل النجم الساحلي ولا يغيب عن أية مباراة .
وسبق للإرهابي أحمد قداس أن ندد بعمليات إرهابية وقعت في تونس على غرار حادثة " امبريال سوسة " حيث نشر على صفحته الرسمية تدوينات تستنكر الحادثة وتستهزئ من الارهابيين وأفكارهم .
ويبدو أن السنوات الأربع الأخيرة بين 2016 و 2020 شهدت تغيرات في سلوكيات أحمد وأسامة قداس إلى درجة أن والدتهما قام بإبلاغ الشرطة في أكودة عن تردد عناصر مشبوهة لمنزله واجراء اجتماعات مع ابنيه وعن اشتباهه في تغيّر سلوكياتهما إلى التعصب والتطرف .
لكن رغم عملية التبليغ إلا أنه لم يتم ادراج أسامة وأحمد ضمن العناصر الخطيرة أو المطلوب مراقبتها وهو ما سمح لهما بالتحرك بحرية والتخطيط لعميات ارهابية .
ويتساءل كثيرون كيف تحوّل الشقيقان في بضعة أشهر من مواطنين عاديين ينددون بالارهاب ويعيشون بصفة طبيعية مثل بقية المواطنين ، إلى إرهابيين خطيرين في وقت وجيز جدا . ومن هي الجهة التي تقف وراءهما ومن قام بدمغجتهما عبر نشر سمومة وأفكاره المتطرفة ؟!
يذكر أن عون أمن استشهد صباح أمس الأحد وأصيب آخر في عملية دهس نفذها 3 إرهابيين بمفترق أكودة بولاية سوسة و قد تم القضاء لاحقا عليهم بعد تبادل اطلاق النار بين الارهابيين الثلاثة وفرقة خاصة من الحرس الوطني .
التعليقات
علِّق