إذاعة " صراحة اف ام " .. تخاصم " الكبارات ...فجاءت في " راس العمّال "

إذاعة " صراحة اف ام " .. تخاصم " الكبارات ...فجاءت في " راس العمّال "

 

قررت ادارة اذاعة " صراحة اف ام " يوم امس الاربعاء اعفاء عدد من الصحفيين والتقنيين من مهامهم في خطوة مفاجئة سويعات قليلة قبل عيد الإضحى المبارك .
وقد أثار القرار حالة من الغضب والاستياء في صفوف العاملين الذين تم اعفاءهم ، الى جانب عدد من الاعلاميين والنقابيين الذين أعلنوا التضامن مع زملائهم وطالبوا بإعادتهم فورا الى العمل .
وفي حقيقة الأمر فإن ما حدث في اذاعة " صراحة اف ام " هو امتداد للسياسة الفاشلة التي اعتمدها  بعض رجال الاعمال ممّن اقتحموا عالم الصحافة والإعلام بعد الثورة عن جهل ودون دراية ودون دراسة جيدة للمشروع الاعلامي  ، طمعا في الشهرة أو المال او الجاه ، قبل ان يصطدموا بواقع صعب بمجرد الدخول في معمعة " السلطة الرابعة " .
وعند الحديث عن المشاريع التي باءت بالفشل ،كان لوسائل الاعلام المقربة من حركة النهضة النصيب الابرز ، فالبداية كانت بإفلاس قناة المتوسط ثم غلق جريدة الضمير ثم تلتها جريدة الفجر " العريقة " ، واخيرا جاء الدور على اذاعة صراحة اف ام التي يديرها السيد محمد بن ناجح وهو دخيل على قطاع الاعلام الى جانب بعض الشركاء المقربين من حركة النهضة .
وتؤكد مصادر من كواليس الاذاعة أن خلافات اندلعت في الفترة الاخيرة بين الشركاء ومدير الاذاعة محمد بن ناجح بسبب غياب المداخيل المالية والاشهار وفشله في تسيير الاذاعة وتحقيق التوازن المالي ، وقد انتهت الخلافات بين " الكبارات " كالعادة باتخا القرار الاسهل وهو طرد الصحفيين والتقنيين دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية والعائلية وإلقائهم في اتون البطالة .
والثابت ان للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري أيض دورا هاما في ما وصل اليه قطاع الاعلام في تونس بعد الثورة ، بسبب  منحها التراخيص لوسائل اعلام دون أن تقدم هذه الاخيرة ضمانات لاستمراريتها في العمل وبالتالي ضمان حقوق عامليها ، كما تتحمل كل الحكومات التي تعاقبت على تونس بعد الثورة جانبا من المسؤولية بسبب عدم تنظيمها للقطاع وعدم توزيعها للاشهار العمومي بين وسائل الاعلام التونسية  .
 

التعليقات

علِّق