أيّة مهارات مختصة وأي نوع من مهن المستقبل لدعم النموّ الإقتصادي في إفريقيا ؟

أيّة مهارات مختصة وأي نوع من مهن المستقبل  لدعم النموّ الإقتصادي  في إفريقيا ؟

 

يعاني التعليم العالي الأكاديمي و التكوين المهني في القارة الإفريقية من أمراض عدّة بعضها لا يقلّ خطورة عن الآخر. ولعل من أبرز هذه الأمراض هجرة الأدمغة والتراجع الملحوظ في جودة التكوين وضعف عدد المسجلين بالتعليم العالي مقارنة ببقية أنحاء العالم ونسبة البطالة في صفوف أصحاب الشهائد العليا التي ما انفكت  ترتفع عاما  بعد عام .
وإذا كان ميدان التكوين في إفريقيا في أوج مرحلة التغيّرات فإن التساؤلات حول التطورات المسجلة في هذه القارة على درب التعليم تطرح نفسها اليوم بكل حدّة.
وبكل تأكيد فإن التطابق بين التكوين وواقع سوق الشغل والمنافسة الدولية الحادة التي أصبحت يوما بعد يوم أكثر شراسة كانت لهم تأثيرات سلبية على النموّ الاجتماعي الاقتصادي للقارة الإفريقية.
وفي إطار الهاجس الذي يطرحه هذا الموضوع الهام وضرورة التفكير في دراسته والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها تنظم جامعة  " إيسبيما بيزنس سكول "  والمعهد الدولي للدراسات الرقمية والسمعية البصرية ومؤسسة Africa Cooperation Network  وبالتعاون مع الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والبنك الإفريقي للتنمية ووزارة التكوين والتشغيل  يوم 06 جوان الجاري  بتونس ورشة عمل  تحت عنوان : " أيّة مهارات مختصة وأي نوع من مهن المستقبل  لدعم النموّ الاقتصادي  في إفريقيا ؟ ".
ومن خلال لقاءات عمل سيلتقي خبراء ومتدخّلون آخرون ليتدارسوا مسألة التكوين والتشغيل والتشغيلية في إفريقيا ومختلف  برامج   الدعم وبرامج التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات مع الدول الإفريقية وتقديم المهن والكفاءات المطلوبة في عالم المؤسسات .
وبالرغم من أن الأوضاع تختلف  في إفريقيا من  دولة إلى أخرى فإن الأكيد أن نفس الإشكاليات  تطرح بنفس الشكل في مختلف البلدان الإفريقية تقريبا .
ولعل نقائص التعليم العالي في إفريقيا اليوم ليست كمّية بقدر ما هي نوعية على غرار التوجيه السيئ للطلبة وشعب التعليم التي لا تستجيب إلى الاحتياجات الحينية والمقاربات   التعليمية التي لا علاقة لها غالبا بالإنتظارات الاقتصادية الوطنية .

ومن أجل مساعدة الطلبة الأفارقة على التأقلم مع عالم اليوم ودعم النموّ الإقتصادي في القارة أصبح اليوم ضروريا أن نأخذ في الاعتبار الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا وتأهيل المدرّسين وملاءمة المقاربات البيداغوجية  واستيعاب كفاءات جديدة .
وستمكن هذه الورشة من فتح حوار كبير حول السؤال المركزي المتعلق بالتكوين ومهن المستقبل بالنسبة إلى القارة الإفريقية من خلال تقديم اقتراحات وتوصيات وآليات أخرى متطابقة من أجل تحقيق الحد الأدنى من الأهداف المرسومة.
 

التعليقات

علِّق