أيام قرطاج السينمائية تحتفي بالسينما الإسبانية  " أهلا بالنساء.. أهلا بالحرية "

أيام قرطاج السينمائية تحتفي بالسينما الإسبانية   " أهلا بالنساء.. أهلا بالحرية "

 تحتضن تونس من 29 اكتوبر الى 05 نوفمبر 2022 فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية تحت اشراف المخرجة والكاتبة سنيا الشامخي .

ونظرا لانفتاح أيام قرطاج السينمائية، على إنتاجات السينما العالمية وعلى محيطها المتوسطي، وإعتبارها فضاء مفتوحا أمام صنّاع السينما من تونس ومن بلدان العالم، تحتفي هذه الدورة  بالسينما الإسبانية في القسم الموازي "فوكيس" من خلال عرض تجارب مخرجات إسبانيات .

مخرجات إخترن الفن السابع للتعبير عن التزامهن بعديد القضايا الإنسانية والفنية، لذلك ارتأت أيام قرطاج السينمائية في ربيعها السادس والخمسين أن تسلط الضوء على مسيرتهن وتقدم أعمالهن .

ومن بين المحتفيات بهن من المخرجات الرائدات اللاتي تركن بصمتهن في السينما الاسبانية،  نجد             "مارجريتا ألكسندر" و "جوزيفينا مولينا "، وهن من رائدات السينما النسائية الإسبانية في الفترة الممتدة من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي،  وقد عملت المخرجتان على إعادة الاعتبار لمكانة المرأة في الوعي الجماعي من خلال إظهار أن وضعيتهن كانت نتاج ديكتاتورية "فرانسيسكو فرانكو" (حكم إسبانيا من 1892 إلى 1975).  ومثلت السينما الملتزمة خيارهن في فضح الاضطهاد المسلط على المرأة  الإسبانية والنضال من أجل افتكاك حقوقها الكاملة في مجتمع تسلطي سلطوي.

  ومنذ عام 2000 تشكل جيل جديد من صانعات الأفلام اللاتي واصلن في رحلة كفاح انطلقت في ذروة الدكتاتورية ليتمكّنّ بفضل تطور الهوية المجتمعية للمرأة واكتسابها مزيدا من الحريات من الحصول على التكوين اللازم وعلى الاعتراف بقدراتهن. 

ومن هذا الجيل الجديد نذكر "سيليا ريكو" و"كلارا روكيه" اللتان خاضتا في مسائل الهوية وتغير الأدوار داخل الأسرة، في حين تبحث "ماريتكسال كولال" و"ألودا رويز" في مواضيع الحرية والاستقلال بسلاسة عبر طرح  مسألة العلاقة بين الأم وابنتها من منظور سوسيولوجي.

ولن يقتصر القسم الموازي "فوكس" على المخرجات الرائدات بل سيقدم كذلك  أفلاما قصيرة لمخرجات واعدات وموهوبات من بينهن "آنا لامباري" ، و"فيرونيكا إشيغي" ، و"سيلفيا كاربيزو"، و"سوزانا كاساريس"، و"كارمن كوردوبا"، اللاتي سيفتتحن بأفلامهن هذا القسم ليقدمنّ نظرة مؤثرة ومتميزة ومبدعة للعالم من حولهن .

في فوكيس إسبانيا سيعلو صوت المرأة التي تصدت لسنوات للصورة النمطية في مجتمعات أنكرت عليها أحيانا حريتها ، في هذا القسم ستحضر مخرجات لكنهن أيضا  مختصات في المونتاج وصانعات فيديو ومصورات وكاتبات سيناريو سيروين قصصهن على طريقتهن بكل حرية .

التعليقات

علِّق