أهالي جزيرة قرقنة يرفضون زيارة العباسي ويحملونه مسؤولية ما يحصل في بتروفاك ؟

أهالي جزيرة قرقنة يرفضون زيارة العباسي ويحملونه مسؤولية ما يحصل في بتروفاك ؟
 
من المنتظر أن تحيي جزيرة قرقنة يوم 14 مارس 2016 الذكري 17 لوفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور وسيتحول الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إلى الجزيرة للإشراف موكب لاحياء هذه الذكرى.
 
وفي هذا الاطار علمت الحصري أن بعض من أهالي الجزيرة والعاملين هناك رافضين رفضا قطعيا هذه الزيارة التي تتزامن مع تفاقم اشكالية اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام مقر شركة بتروفاك الذي ألقى بظلاله سلبا على كل مؤسسات والقطاعات بالجهة.
 
ولمتابعة الموضوع اتصلت الحصري بأحد البحارة في جزيرة قرقنة الرافض لزيارة العباسي والمطالب بضرورة فك اعتصام بتروفاك وعودة الانتاج محمد ناجي عروس الذي أكد لنا أنه يمثل السواد الاعظم من البحارة بالجزيرة ومطلبهم الأساسي والأول استئناف نشاط بتروفاك مستغربا عن استماتة الاتحاد الجهوي في الدفاع عن هذه المجموعة الخارجة عن منظوريه مخالفا قانونه الداخلي القاضي بالدفاع عن العمال الراجعين له بالنظر.
 
وأشار محدثنا إلى أن كل العمال يسددون معلوم الانخراط في الاتحاد الا أنه لا يدافع عن مورد رزقهم وعملهم بل ينحاز إلى مجموعة من المعطلين يتمتعون بامتيازات من طرف شركة بتروفاك تتمثل في جراية شهرية ب450 دينار  . كما طالب مخاطبنا بضرورة تطبق المنظمة الشغيلة القانون بالدفاع عن حقوق العمال وبضرورة اصدار بيانا يوضح فيه أن المعتصمين المارقين عن القانون لا يرجعون له بالنظر وليسوا من المنضوين تحته ويتخلى عن الوقوف إلى جانب من يتسبب في تهديد مصير قرابة 1000 عائلة بالجزيرة حسب قوله.
 
وهدد محمد ناجي عروس بأنه ان لم يتم التوصل إلى حل وفك الاعتصام وفض كل الاشكاليات على رأسها اخراج المحتجين من مكان اعتصامهم لعودة الشركة إلى سالف نشاطها فان سيتم غلق كل منافذ الدخول أو الخروج من الجزيرة وسيتم التعامل مع الاشكال بالطريقة الناجعة والتي ترجع بالفائدة على سكان الجزيرة حسب تصريحه.
 
من جهة أخرى اتصلت الحصري بأحد عمل شركة بتروفاك ومتضرر مباشر من الاعتصام المشار إليه سلفا وهو مهندس بالشركة جمال كمون الذي أكد لنا أنهم يعيشون تحت طائلة الضغط ويعانون من حالة نفسية صعبة خاصة بعد اعلان المؤسسة عن نيتها
مغادرة البلاد داعيا كل السلط والأطراف التدخل بسرعة لفض الاشكال الذي دام أكثر من 50 يوما.
 
وانتقد كمون ممارسات الاتحاد الجهوي للشغل الذي انحاز إلى جهة المعتصمين ولم يدافع عن حقوق العمال المنخرطين في المنظمة وهم الأحق بالمدافعة عن حقوقهم متسائلا :"كيف يمكن للمنظمة الشغيلة أن تدافع عن غير منخرطيها وتشارك هؤلاء المحتجين في ايقاف نشاط شركة تشغل أكثر من 200 موظف بصفة مباشرة والمئات بصفة غير مباشرة وتساهم في تنمية الجهة وتحسين وضعيات أهالي الجهة ؟؟؟".
 
ورفض مخاطبنا في ذات السياق زيارة حسين العباسي معتبرا أن الاتحاد حاد عن مساره وساند مجموعة قليلة من المعطلين الذي تسببوا بالعنف في تعطيل عملهم وارهاق عائلاتهم واثقال كاهل المؤسسة التي تدر خيرا على كل الجهة حسب قوله.
 
مسرة فريضي 

 

التعليقات

علِّق