أنانية أم سهو أم ماذا : لماذا لم يسلّم الذوادي شارة القيادة إلى وسام يحيى ؟

أنانية أم سهو  أم ماذا : لماذا لم يسلّم الذوادي شارة القيادة إلى وسام يحيى ؟

تقبّل عدد كبير من جماهير النادي الإفريقي مساء اليوم عودة " الفتى الذهبي " وسام بن يحيى الذي أقحمه المدرّب في الشوط الثاني من لقاء النادي الإفريقي والفريق الزنجباري " كاتانغا ". وبقدر ما استحسن البعض أن يتم إقحام بن يحيى في لقاء سهل تجنّبا لأي غضب من جمهور الإفريقي الذي يبدو أن أغلبه لم ينس بعد خروج الفريق من نصف نهائي الكأس بملعب رادس على يد النادي الصفاقسي ...استاء جزء آخر من الأحباء من تصرّف  زهير الذوادي  لأنه لم يبادر بمنح شارة القيادة لبن يحيى فور دخوله... ولم يسلّمه الشارة إلا عندما تم تغييره بلاعب آخر... خاصة أن بن يحيى كان غائبا عن الفريق منذ مدّة وقد كان قائد الفريق في وجود  الذوادي وغيره من اللاعبين.

الحركة قد لا تعني شيئا لكنّها ذات دلالة عميقة لو أنها حصلت. فهي تدلّ على أن الأجواء نقيّة بين لاعبي الفريق وأن شارة القيادة ليست " محلّ نزاع " بين أي طرف ... ولو أن الذوادي قام بها سيكبر أكثر فأكثر في عيون أحباء الفريق حسب ما أكّده عدد هام منهم.

وفي كافة الأحوال أنا طرحت الموضوع من باب التساؤل وأرجو أن يكون الذوادي قد فعل ذلك من باب السهو لا غير. وهي حركة رمزية لن يخسر من ورائها الذوادي شيئا ولن يربح منها بن يحيى شيئا.

وفي كافة الأحوال أريد أن أذكّر بلقطة " تاريخية " عاشها النادي الإفريقي ذاته ذات يوم من سنة 1997 عندما فاز في  نهائي البطولة العربية على الأهلي المصري بهدف ذهبية سجّله جمال ليمام في الدقيقة 111 على  ما ذكر. في ذلك اليوم قام اللاعب الكبير فوزي الرويسي بتسليم شارة القيادة إلى اللاعب الكبير جمال ليمام ليتسلّم رمز تلك البطولة بدلا عنه . وقد نالت تلك اللقطة استحسان كافة الجمهور الرياضي التونسي آنذاك وليس أحباء الإفريقي فقط.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق