أمام سرعة انتشار الفيروس : دعوات لإغلاق كافة المؤسسات التربوية ووزارة التربية " في غيبوبة " ؟؟؟

أمام سرعة انتشار الفيروس :  دعوات لإغلاق كافة المؤسسات التربوية ووزارة التربية " في غيبوبة " ؟؟؟

يقرّ كافة المتابعين للشأن الصحي في تونس ( وخاصة أهل الاختصاص ) بأن الوضع الوبائي بات أكثر خطورة من أي وقت مضى. وقد انتشر الفيروس اللعين في الأوساط التربوية فأصبح عدد المصابين م التلاميذ يرتفع يوما بعد يوم وعدد المؤسسات التربوية وكذلك الأقسام داخل المؤسسات في تزايد مستمرّ يوما بعد يوم.

وبناء على ذلك أغلقت إلى حدّ الآن مئات من المؤسسات التربوية ( لمدّة أسبوع على ما يبدو ) في محاولة لكسر نسق  انتشار الفيروس . وبناء على ذلك أيضا نادت أطراف عديدة بضرورة اتخاذ قرار حاسم بغلق كافة المؤسسات التربوية لمدّة أسبوع على الأقل كحلّ ربّما يخفف من  زحف هذا الفيروس ويقي أبناءنا وكافة أفراد الأسرة التعليميّة من هذا الخطر الداهم الذي يزحف باستمرار ولم تنفع معه كافة الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها إلى حدّ الآن.

ورغم كل النداءات  يبدو أن وزارة التربية  هي التي دخلت " في غيبوبة " وأصبحت لا تتحكّم في قراراتها أو لنقل لا تدرك خطورة الوضع ولا تعرف ماذا تفعل بالضبط أمام هذا الانتشار الرهيب للفيروس.

ويبدو كذلك أن الأمر لا يحتاج كل هذا التعقيد. فقد قضي الأمر ووقعت الفأس في الرأس مثلما يقال. ومن هنا بات ضروريا اتخاذ القرار الذي يحفظ ماء الوجه ويستجيب إلى رغبة كل من لهم صلة بقطاع التربية إذ لا فائدة ترجى من غلق مئات من المؤسسات وترك مئات من المؤسسات الأخرى مفتوحة ونحن  ندرك ( والوزارة أيضا ) أن تركها مفتوحة ليست سوى دعوة صريحة لمزيد من الإصابات في صفوف التلاميذ ومدرّسيهم والعاملين بتلك المؤسسات إضافة إلى إمكانية إصابة مئات وربما  آلاف من أولياء التلاميذ.

أما القرار المطلوب فهو ببساطة غلق كافة  المؤسسات التربوية لفترة محددة لعلّ ذلك يساهم في كسر شوكة الفيروس ويحدّ من انتشاره السريع.

جمال المالكي

 

التعليقات

علِّق