على غرار عادتها في كل عام وتحديدا خلال شهر أكتوبر تواصل مجلة " نساء  مغاربيات " التزامها  وحشد  جهودها لمكافحة سرطان الثدي والتوعية بضرورة الكشف المبكر عنه منذ  10 سنوات.

وفي هذا العام وبعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من  " عرض المحاربات " ( Défilé des Guerrières )  قرر فريق  المجلة  بأكمله  بالشراكة مع  نزل " موفنبيك  البحيرة "  تونس   أن تكون المسألة  على شكل أوسع  وأكبر.

ولأن سرطان الثدي يؤثر على رمز أنوثتهن ويؤثر أيضا على طريقة تفكيرهن في أنفسهن فإن الشعور بالأنوثة أثناء معركتهن ضد هذا المرض أو استعادة أنوثتهن قد يكون أمرا صعبا. وأمام هذا الوضع تم تصميم هذا الحدث بشكل أساسي  وخاص  لمساعدة كل  " محاربة "  على  اكتساب الثقة بالنفس والحفاظ على كرامتها  ومظهرها  وحرصها على أن تزهر في كل مكان...

وفي أجواء احتفالية وبحضور جمهور متفاعل للغاية افتتح عرض " المحاربات " في نسخته الثانية   فعليا تظاهرة  " أكتوبر الوردي " 2023 .

وبهذه المناسبة رقصت النساء اللواتي جئن برفقة شركائهن (أزواجهنّ)   وهنّ نساء محاربات ومقاتلات على  أنغام الأمل  وقمن  بتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الشريك في نجاح  معركة  الشفاء.

ومن خلال ظهورهنّ في أزياء فخمة و الأجواء المثالية التي لا تعدو أن تكون قاعة جناح نزل "  موفمبيك  البحيرة "  تونس  بلغت العواطف ذروتها على إيقاع الصوت الرائع للفنانة عايدة نياتي.

 ونجحت هؤلاء النسوة اللاتي تجاوز كرمهن وشجاعتهن كافة التوقعات في إشعال المنصة خلال عرض أزياء  بعنوان " نقشة يدوية " من تصميم لطيفة حيزم.

ومع موافقتهنّ  بحب كبير للحياة  وقبولهنّ  بتعرية جراحهنّ  والتعبير عن  حبّهنّ وإصرارهن الكبير على  الانتصار   فقد  حرصت هؤلاء النساء على تقديم التحيّة لأرواح   كافة اللواتي فارقن الحياة  وغادرن هذا الكون  بسبب هذا المرض اللعين.

وكان هذا الحدث الذي دار بحضور إعلامي وديبلوماسي وكذلك بحضور كبير للفنانين   والفنانات والعاملين في مجال الصحة فرصة كبيرة   لإطلاق   الحملة التوعوية السنوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي  " أكتوبر الوردي 2023 ".

وقد حرص فريق المجلّة في النهاية على أن   يشكر جميع شركائه وعلى رأسهم المنظم المشارك لهذا الحدث نزل " موفمبيك البحيرة "  تونس وكذلك وسائل الإعلام الصديقة التي شرفت  بحضورها وتعاونها هذا الحدث الكبير.

 ولا شكّ في أن الإشادة بهؤلاء المحاربات المتحليّات بالشجاعة والأمل في الانتصار على المرض من واجبنا جميعا ولكن أيضا لا ننسى واجب التحية للشريك نظير حبّه والتزامه تجاه شريكته وهي بالتأكيد من العناصر الأساسية لنجاح البروتوكول العلاجي الشامل.