أقصوه وهمّشوه من السفرات الرسمية : كيف تحوّل " البكّوش " من وزير " خارجية " الى وزيرٍ داخليٍّ ؟

أقصوه وهمّشوه من السفرات الرسمية : كيف تحوّل " البكّوش " من وزير " خارجية " الى وزيرٍ داخليٍّ ؟


لاحظ المتابعون للشأن السياسي في تونس التغييب الكليّ لوزير الخارجية الطيب البكوش عن السفرات و اللقاءات الهامة والزيارات الرسمية التي يؤديها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي او رئيس الحكومة الحبيب الصيد الى بلدان صديقة .

ومنذ إقصاء البكوش من الزيارة التاريخية التي أدّاها السبسي الى واشنطن ثم ظهور المستشار السياسي محسن مرزوق في الصورة التاريخية داخل البيت الأبيض وهو يوقّع على الاتفاقيات ثم تغييبه عن عديد الزيارات الهامة وآخرها الى مصر ، تحدث كثيرون وقالوا إن الطيب البكوش بات وزيرا غير مرغوب فيه من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة وصار تهميشه يتم بصورة علنية حتى أن البعض اعتبره وزيرا " داخليا " وليس للخارجية  .

والمعلوم أن البروتوكولات السياسية والديبلوماسية تقتضي حضور وزير الخارجية في الزيارات الرسمية الهامة او خلال امضاء الاتفاقيات ، لكن البكوش لم ير له أي اثر أو موقف سياسي يتعلق بالسياسة الخارجية سوى بعض التصريحات المثيرة للجدل على غرار " فيزا تركيا " او اعلانه عودة سفير نظام بشار الاسد الى تونس دون التنسيق مع رئاسة الجمهورية او الحكومة ليصبح دوره في حكومة الصيد مجرد  " فيغيرون " ودون اية صلاحيات خارجية .

ولعلّ الأمر الثاني الذي يرجّح إقصاء البكوش  يتمثل في تجميد كل التسميات في وزارة الخاريجة التي وقّع عليها منذ اسابيع وهي الى اليوم تنتظر الموافقة او الامضاء من  قبل رئيس الحكومة الحبيب الصيد . لكن بعض المصادر تؤكد ان المماطلة متعمدة من قبل رئاسة الحكومة لعدم اقتناعها بتلك التسميات .
وامام تلك القطيعة يتساءل البعض عن مدى صمود الطيب البكوش تجاه هذا التهميش والاقصاء ام انه سيعلن التمرد ويستقيل من حكومة الصيد على غرار زميله لزهر العكرمي .

شكري الشيحي 

التعليقات

علِّق