انتهت أمس بطولة إفريقيا لكرة السلة بتتويج منتخبنا الوطني باللقب بعد فوز صعب على منتخب " كوت ديفوار " 78 - 75 . إلا أن أمورا كثيرة بقيت في البال وأهمّها يهم منتخبنا الوطني .

2 على 5 ضمن منتخب إفريقيا

إثر الدور النهائي أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة السلة عن أفضل 5 لاعبين في الدورة ( منتخب إفريقيا ) . وقد ضمّت التشكيلة لاعبينا التونسيين عمر عبادة ومكرم بن رمضان . وقال المعلّق المصري على قناة " باين سبورت " التي نقلت اللقاء مباشرة إن نصف منتخب إفريقيا من تونس الخضراء.

تكريم واعتزال

قبل لقاء النهائي أعلن  لاعب منتخبنا رضوان سليمان أنه قرر اعتزال اللعب وهو البالغ 41 عاما من العمر. ولحسن الحظ فقد كان الخروج من أكبر الأبواب . وقد تم تكريم هذا اللاعب من قبل الاتحاد الإفريقي لقاء عطائه الغزير رغم العمر ولقاء انضباطه وتشبثه بمبادئ الروح الرياضية .

وأبدى رضوان سليمان سعادته الكبيرة بهذا التتويج  وقال في تصريح إعلامي : "ا ليوم آخر مباراة لي مع منتخب تونس وقد تزامنت من تتويج إفريقي اعتبره هاما  جدا بما أنني أنهي به مسيرتي مع نسور قرطاج ولذلك أنا سعيد لأنني أغادر المنتخب من الباب الكبير".
وللإشارة فإن رضوان سليمان يلعب مع منتخبنا  منذ 2001  أي انه لعب على امتداد 21 عاما شارك  خلالها في 8 بطولات إفريقية وتوج  بثلاثة ألقاب .

المعلّق خائف أكثر منّا ؟

خلال الدور النهائي مع كوت ديفوار وللأمانة أبدى المعلق المصري حرصا شديدا على أن تفوز " تونس الشقيقة " بالرغم من أن منتخبنا أزاح منتخب بلاده في هذه الدورة . وعندما أصيب  اللاعب صالح الماجري بدا المعلّق المصري خائفا مؤكّدا أنه يخاف أن تحرم الإصابة " أهمّ عنصر في منتخب تونس " من إكمال اللقاء . وقد أعرب المعلّق عن سعادته عندما عاد الماجري إلى اللعب.

وللأمانة أيضا فقد  استاء  المعلّق  عندما حصل صالح الماجري على 4 أخطاء شخصية واضطر مدربه إلى  تعويضه قبل نهاية الفترة الثالثة . وأثناء غيابه عاد المنتخب الإيفواري بقوّة وكاد يدرك التعادل لولا رمية ثلاثية نفّذها الماجري في وقت حسّاس وقال عنها المعلّق المصري " النقاط الثلاث دي سيكون لها وزن كبير في التتويج التونسي إن شاء الله " . وقد صدق حدسه إذ انتهى اللقاء بفارق 3 نقاط لا غير.

من أجمل قاعات العالم

تعتبر قاعة " كيغالي " بالعاصمة الرواندية التي احتضنت يوم أمس الدور النهائي واحدة من أجمل القاعات الرياضية في العالم  من كافة النواحي . وقد أضفى عليها المنظّمون حلّة من الزينة والبهجة وأظهروا أنهم قادرون جيّدا على التنظيم . وللإشارة فإن رواندا ليست سوى ذلك البلد الذي مزقته الحرب الأهلية منذ حوالي عقدين من الزمن ... وهو أيضا البلد الإفريقي المرجع الذي سرعان ما نهض وحقق نسب نموّ عجزت بلدان عديدة ( ومنها تونس ) عن تحقيق ربعها منذ أكثر من 10 سنوات . وبالمناسبة أيضا فقد استغلّ المنظمون بذكاء كبير هذه الفرصة للترويج الجيّد للسياحة في رواندا.

حتّى بالفنون القتالية 

عندما بلغ منتخبنا  الوطني الدور النهائي قال اللاعب صالح الماجري : " سوف نبذل كل شيء من أجل تتويج تونس ... سنفعل المستحيل من أجل العودة باللقب ...وحتى بالفنون القتالية سنعود باللقب " ... وكان يقصد بالفنون القتالية الروح الرياضية في تعبير مجازي يدلّ على العزيمة والإصرار على الفوز... وقد أوفى الماجري وبقية اللاعبين بما وعدوا.

جمال المالكي