شهد اليوم الثالث للصالون المتوسطي للبناء ثلاث فعاليات هي: المنتدى الاقتصادي، ولقاء للتعريف باتفاقية التبادل التجاري الحر القارية لافريقيا ZLECAF  ، ومائدة علمية مستديرة للمهندسين المعماريين. وقد تميزت جميعها بمشاركة مكثفة لعديد الشخصيات والمهنيين والخبراء.

المنتدى الاقتصادي

(المحور: دعم الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال البناء والبنية التحتية)

تولت السيدة اكرام مقني المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس افتتاح المنتدى بحضور رؤساء الوفود وفي مقدمتهم وزيرا الإسكان بكل من مالي وفنزويلا والسيد  MBONYO LIHUMBA HERMAN رئيس الغرفة التجارية والصناعية المشتركة الكونغو الدمقراطية/ تونس واكثر من 220 من المسؤولين السامين في الهياكل الحكومية المختصة في مجال البناء والبنية التحتية بالدول الافريقية وكذلك من الفاعلين في القطاع.

وقد القى السيد " ابراهيما كامينا" Bréhima KAMENA وزير التهيئة العمرانية والاملاك العامة والتهيئة الترابية والسكان بحكومة مالي كلمة جدد فيها شكره للغرفة على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة مؤكدا أهمية ( ميديبات) في توفير الفرصة لدعم العلاقات وتبادل الخبرات في مجال الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وربط علاقات شراكة استراتيجية بين الدول المشاركة. ثم تولى مستشار الوزير تقديم مشاريع مالي في البناء والبنية الأساسية التي رصدت لها اعتمادات تزيد عن 10 مليار أورو وتتعلق بتهيئة واعمار ضفاف نهر النيجر في منطقة العاصمة باماكو التي يخترقها النهر.

ثم القى السيد (إلديمارو فللارويل ) Ildemaro Villarroel وزيرالسلطة الشعبية للاسكان والمسكن في حكومة فنزويلا كلمة خصصها لشرح خطة بلاده في توفير السكن الاجتماعي التي تستهدف اضافة مليون و300 الف مسكن بنهاية 2025 مع اعتماد تكنولوجيا متميزة تقوم على استغلال مشتقات النفط في انتاج جزء كبير من مواد البناء.

وبالنسبة لمشاريع جمهورية الكونغو برازافيل المخطط لها فهي تشمل بناء 15 الف مسكن سنويا وإقامة جسر يربط العاصمة برازافيل مع كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية الملاصقة لها ويفصل بينها نهر وإنجاز عديد الطرقات السريعة والعادية والدائرية إضافة الى مشاريع لانتاج الطاقة الكهربائية ووحدات لصناعة مواد البناء.

و تتمثل مشاريع الغابون بصفة اساسية في بناء 490 مسكن خاص و14عمارة تحوي 196 شقة لحساب الشركة العقارية  الغابونية.

وبالنسبة لدولة الكامرون فان ابرز مشاريعها المعروضة تتمثل في إقامة وحدات لتصنيع مواد البناء البديلة على غراروحدة لصناعة البلاستيك القابل للتحلل الطبيعي إضافة الى مشروع عقاري ضخم يحتوي على 5000 مسكن.

وتم تخصيص حيزواسع في المنتدى الاقتصادي وضع تحت عنوان (يوم جمهورية الكونغو الديمقراطية ) حضره وفد رفيع المستوى من بين أعضائه والي واحدة من أغنى المقاطعات الكونغولية ووزير إقليمي وآخرون. وقد جرى التعريف بالبلد وامكانياته المادية الضخمة وقوانينه الاستثمارية وحاجياته. كما تم عرض جملة من المشاريع العملاقة للانجاز منها 30 مستشفى حديث و30 مدرسة في ثلاث مقاطعات بينها العاصمة وإقامة وتهيئة ميناء في المياه العميقة وكهربة الريف وتحديث شبكة واسعة من الطرق الوطنية والإقليمية وفتح ثلاثة شوارع فسيحة متطورة وإنجاز شبكة واسعة من الطرقات خصص لها مبلغ 50 مليون دولار وتهيئة كورنيش العاصمة كينشاسا وبناء ضاحية حديثة لها. واكد المتدخلون ان للكونغو الديمقراطية إمكانيات مادية تسمح لها بالالتزام بكل تعهداتها للانفاق على المشاريع في اطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص

ورشة حول منطقة التبادل التجاري الحر القارية لافريقيا ZLECAF

 تم على هامش الصالون أيضا في يومه الثالث تنظيم ورشة للتعريف بمنطقة التبادل الحر القارية لافريقيا المعروفة اختصارا باسم "زليكاف" ZLECAF بحضور السيد " هامادو كاريديو"Hamadou Karidio مدير مكتب الاتصال للاتفاقية في اديس ابابا والسيد شوقي الجبالي مستشار المصالح العمومية مدير التعاون مع افريقيا وممثل وكالة التعاون الألمانيةGIZ.وتناولت الورشة التعريف بالاتفاقية وأهدافها ومن أهمها الحد من الحواجز التعريفية والجمركية ودعم التبادل التجاري بالعملة المحلية وتسهيل المعاملات بين الدول الأعضاء وتشجيع التجارة الالكترونية .

الملاحظ ان تونس انضمت أواخر السنة الماضية الى هذه الاتفاقية التي تضم 54 دولة.

مائدة مستديرة لعمادة المهندسين المعماريين

 نظمت هيئة المهندسين المعماريين الوفية للصالون المتوسطي للبناء  مائدة مستديرة بعنوان "الهندسة المعمارية في سياق ما بعد كوفيد 19" باشراف السيد محمد الصحبي القرجي رئيس الهيئة وحضور الكاتبة العامة السيدة ريم زعبار ومساعد امين المال السيد عادل السعيدي والمندوب الجهوي بصفاقس السيد محمد علي شرف الدين. وادار السيد سفيان السويسي الحوار الذي تركز على مستقبل البناء والهندسة المعمارية في الظروف التي ستعقب جائحة كورونا وطرح القضايا والمشاغل المتعلقة بالموضوع من زاوية مهنية.