أسبوع دموي في الشواطئ التونسية... ترفّهوا ولكن لا تتهوّروا!

أسبوع دموي في الشواطئ التونسية... ترفّهوا ولكن لا تتهوّروا!

 

مع بداية الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتدفق آلاف التونسيين نحو الشواطئ بحثًا عن الراحة والهروب من ضغوط الحياة. لكن ما كان يُفترض أن يكون لحظة فرح واستجمام، تتحوّل  في لحظة الى كارثة .

على امتداد أسبوع كامل عشنا على وقع الأخبار المؤلمة التي تأتينا من شواطئنا وقد تم تسجيل ما لايقلّ عن ستة وفايات غرقا في مختلف الشواطئ التونسية ما يجعلنا نطلق صافرات الإنذار باكرا فعدد الضحايا سيكون قياسيا هذا العام ما لم يتم إيقاف النزيف .

حيث تم انتشال جثة  فتاة و جثتين لشابين في شاطئ سليمان. كما ضاعت فتاة الثلاث سنوات في بحر قليبية و البحث إلى الآن جار عليها و انعدام كل أمل لبقائها على قيد الحياة.  كما نجت  طفلة بأعجوبة في شاطئ المنستير وتم العثور عليها طافية بعيدا عن عائلتها بكيلومترات.وقبلها تم تسجيل ما لايقل عن ثلاثة وفيات .

هذه الأرقام ليست مجرد حالات معزولة، بل مؤشر على غياب ثقافة الحذر، ومحدودية الوعي بمخاطر البحر حتى في أيام الطقس المستقر .

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 240 ألف شخص يلقون حتفهم غرقا سنويا في أنحاء العالم. كما يعد الغرق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال ومن تتراوح أعمارهم ما بين عام و24 عاما على مستوى العالم.وهو أيضا ثالث سبب رئيسي للوفيات الناجمة عن الإصابات.

وقد تحدّث اليّ سباح منقذ مفسرا نزيف الغرق بالقول إن “تفاقم حالات الغرق والفواجع الأليمة المترتبة عنها ناتج بالدرجة الأولى عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة والخطيرة التي لا يوجد بها سباحون منقذون وكذلك السباحة في  بعض الأودية والسدود و بالدرجة الثانية تعود الى المجازفة و عدم إتباع التحذيرات و النشرات البحرية”، مشيرا إلى أن “عدد من العائلات تفضل هذه الشواطئ بحثا عن الهدوء بحثا عن الراحة و الخصوصية حسب رأيها ؛ إلا أن الأمر ينطوي على أخطار كبيرة، خاصة بالنسبة للأطفال”.

هل تعلم ؟                          

يمكن للأطفال الصغار أن يغرقوا بصمت في غضون 25 ثانية فقط. لذا، يجب أن تكون مراقبة الأطفال في داخل المياه وحولها مراقبة لصيقة ومستمرة.

كيفية إنقاذ شخص يغرق؟

"ألقِ بشيء يساعد الغريق، ولا تلقِ بنفسك"، فالشخص الوحيد الذي ينبغي أن يقفز في الماء لإنقاذ الغريق هو منقذ السباحة أو أحد عناصر فرق الإنقاذ. فالنزول إلى الماء لمساعدة شخص يواجه مشكلة قد يعرّضك لخطر الغرق. ولمساعدة أحد يواجه مشكلة، من الأفضل أن تظل خارج الماء أو بعيدا عنه قدر الإمكان.

*فتحي التليلي

التعليقات

علِّق