أزمة كورونا كانت سببا في بروزهم: متى تستثمر الدولة في الكفاءات التونسية؟

 أزمة كورونا كانت سببا في بروزهم: متى تستثمر الدولة في الكفاءات التونسية؟

عبقرية طلبة تونسيين تمنح وزارة الصحة سلاحا فعالا في مجابهة كورونا
رافقت زيارة وزير الصحة عبد اللطيف المكي إلى مستشفى فرحات حشاد مرفوقا بوزير التعالي والبحث العلمي سليم شورى مناسبة لتقديم انجاز علمي تونسي باهر من إنجاز طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة وأساتذتهم.يتمثل في تقديم جهاز تنفس اصناعي من صنع وابتكار تونسي خالص مائة بالمائة.
الحكاية الجميلة انطلقت كما رواها لنا الطالب طه قراش المرسم بالسنة الثانية هندسة كهرباية والبلغ من العمر 23 سنة عندما قامت إدارة المدرسة بالإعلان عن مناظرة في شكل تحدي تعت شعار نعم نتفس باش تونس تعيش« Yes we breathe »: un nouveau souffle pour les patients en Tunisie .
ففي الوقت الذي كان أكثر من طرف يلقي صيحات الفزع حول محدودية إمكانيات البلاد في مواجهة تفشي جائحة الكورونا وصلت حد التشكيك قبلت مدرسة المهندسين بسوسة وطلبتها وأساتذتها التحدي بالبحث عن حل وطني وطني في ظروف تميز فيها العلم بالإغلاق.
وفي الوقت الذي اهتمت فيه الإدارة بالبحث عن داعمين لهذه المبادرة انكب طه وثلة من زملائه على العمل الجاد والمضني في نفس الوقت حيث يقول الطالب "12 عشر يوما مرت علينا وكأنها دهر لكنها كانت كافية لاتمام عملنا بنجاح" حيث وقع تقديم الجهاز في أقل من اسبوعين بخاصيات عالية الجودة حيث يمكن للجهاز ضخ 75 ل من الهواء والاوكسيجين في الدقيقة مما يمكن من تمكين المريض المصاب بقصور رؤوي من الحصول على 30 لتر من الاوكسيجين الصافي والنقي.
أما فيما يخص منهجية العمل فيقول الطالب في الهندسة طه قراش أن أول خطوة قاموا بها تتمثل في التنسيق حتى وصاية جامعة سوسة مع زملاء لهم من كلية الطب بسوسة للتعرف على تقنيات وأليات التنفس وحاجيات المصاب بالقصور الرؤوي قبل أن ينطلق العمل في نسق جنوني من أجل ايجاد الحل التقني وبالفعل وقع التوصل لصنع الجهاز في وقت قياسي 12 يوما وتقديمه بعد إجراء التجارب الضرورية ومصادقة الإطار المدرس بالمؤسستين كلية الطب ومدرسة المهندسن- إلى مستشفى فرحات حشاد بحضور الوزيرين ليخضع لمرحلة تجربة إظافية تحت إشراف الإطار الطبي من الصف الأول تمهيدا لمرحلة المصادقة النهائية من طرف وزارة الصحة.
وعن هذه المرحلة يقول السيد عارف المدب مدير المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة أن تالعمل سيتواصل من أجل مزيد تحسين هذا الجهاز خاصة من حيث الحجم والشكل وسيتم ذلك بعد تلقي التقارير من الأطباء بمستشفى فرحات حشاد حيث من المنتظر أن تتواصل التجربة لمدة أسابيع أو أيام للقطع حول جدوى الجهاز وفاعليته وهناته إن وجدت.
المدب أوضح كذلك ان هناك العديد من الصناعيين الذين عبروا عن استعدادهم لتصنيع هذا الجهاز لكن المرور إلى هذه المرحلة يتطلب المصادقة النهائية من عديد الأطراف في الأثناء بإمكان المدرسة كذلك المواصلة في تصنيع هذا الجهاز في صورة توفر الدعم المادي اللازم لكن بوتيرة ضعيفة لا تتجاوز الجهازين في اليوم.
فهل تنجح تونس في فك معضلة أسرة الانعاش بحلولو وطنية صافية وصادقة أم يتواصل نزيف الاستنجاد بالتوريد في ضل هذا الجو المتميز بالندرة والإغلاق الشبه الكلي حول العالم.سيما أن بعض الأطراف كشفت خلال زيارة الوزيرين بمناسبة تقديم الجهاز أن سعر التكلفة على مستوى الصنع هو في حدود 3 الاف دينار تونسي بينما يتكلف الجهاز المستورد حوالي 17 الف دينار.
فيما يلي فيديو للطالب طه قراش يتحدث فيه عن الجهاز المبتكر
VIDEO: https://www.facebook.com/taha.grach/videos/1544065672435137

https://www.facebook.com/taha.grach/videos/1544065672435137

ناجح بن عافية

التعليقات

علِّق