أزمة تسيير تعصف بجامعة كرة القدم و لجنة التطبيع التابعة للفيفا مرشحة للاشراف عليها

أزمة تسيير تعصف بجامعة كرة القدم و لجنة التطبيع التابعة للفيفا مرشحة للاشراف عليها

 

بعد اسقاط القائمات الثلاثة المتقدمة لانتخابات رئاسة جامعة كرة القدم  للفترة النيابية 2024-2028 التي كان من المزمع عقدها يوم السبت 11 ماي 2024.و بالتالي دخول هذا الهيكل في طريق مجهول قد يدفع هذا الوضع الاتحاد الدولي لكرة القدم لتشكيل لجنة تطبيع تسهر على تصريف أعمال الجامعة التونسية لكرة القدم بشكل وقتي، فماهي لجنة التطبيع التي قد تتولى الإشراف على جامعة كرة القدم ؟

يذكر أن هذه اللجنة أشرفت على كرة القدم بالارجنتين في 2016.وذكر فيفا حينها  في بيان ان بعثة مشتركة بين فيفا واتحاد امريكا الجنوبية قامت بزيارة للأرجنتين لاختيار أعضاء اللجنة وتشكلت من أرماندو بيريز رئيسا وخافيير ميدين نائبا للرئيس وكارولينا كريستينزيانو وبابلو توفيجينو.

واضاف انه: "يجوز للجنة التطبيع أن تقترح إدراج ثلاثة أعضاء إضافيين كحد أقصى. وفي مثل هذه الحالة، سوف يتولى فيفا واتحاد اميركا الجنوبية اختيار الأعضاء الإضافيين".

وكانت  اللجنة "مسؤولة عن إدارة الشؤون اليومية لاتحاد كرة القدم الأرجنتيني ومراجعة لوائحه من أجل مواءمتها مع نظام فيفا الأساسي المعمول به حاليا وتنظيم انتخابات بحلول 30 جوان 2017 على أبعد تقدير. هذا وستقوم لجنة التطبيع مقام لجنة انتخابية، حيث لن يكون أي من أعضائها مؤهلا للترشح لأي من المناصب المفتوحة".

 

لجنة طوارئ لحل الأزمات التي تعصف باتحادات كرة القدم.. 

لجنة التطبيع التابعة للفيفا تعتبر أداة فعّالة في حل الأزمات والمشاكل التي تعصف بالاتحادات الوطنية لكرة القدم في مختلف دول العالم. تتشكل هذه اللجان عادة في حالات تداخل السياسة مع الرياضة، أو تدخل الحكومة في شؤون الاتحادات، أو تجاوز القوانين واللوائح الدولية لكرة القدم.

تُعتبر لجنة التطبيع إحدى آليات الفيفا لضمان استقلالية الاتحادات الوطنية وتنظيمها، وتأتي كجزء من جهودها للحفاظ على نزاهة اللعبة وتطويرها في كل بقاع العالم. وتقوم الفيفا بتشكيلها بعد تقديم شكاوى رسمية من الأعضاء المعنيين أو بناءً على مراقبة الفيفا للأحداث داخل الاتحادات المتعثرة، كما هو الحال في تونس حاليا.

يتم اختيار أعضاء اللجان عادة من الشخصيات المستقلة، أجنبية كانت أو محلية، ذات الخبرة والكفاءة في مجالات القانون والرياضة، وتكون مهمتهم الرئيسية إدارة شؤون الاتحادات المعنية بشكل مؤقت حتى يتم استعادة الاستقلالية الكاملة لها وتطبيع الأوضاع داخلها.

أداة لاستعادة الشفافية وتكريس احترام القانون..

تهدف لجان التطبيع إلى تحقيق عدة أهداف، منها استعادة الاستقلالية والشفافية داخل الاتحادات الوطنية، وتوفير بيئة ملائمة لتطوير كرة القدم داخل تلك الدول، وضمان احترام القوانين والقيم الأخلاقية للعبة. كما تلتزم هذه اللجان بتوفير الدعم والمشورة للاتحادات الوطنية لتحسين أدائها وتطوير برامجها وأنظمتها.

كما أن جهود لجان التطبيع لا تقتصر فقط على حل المشاكل الحالية، بل تتعداها إلى العمل على منع حدوث مشاكل مستقبلية من خلال تطبيق اللوائح والقوانين بشكل صارم ومنتظم، وتوجيه الدعم والمساعدة اللازمين للاتحادات الوطنية.

سبق أن تم تشكيل لجان تطبيع في عدة دول، بما في ذلك البرازيل والأرجنتين واليونان والكاميرون والعراق وغيرها. 

وقد أثبتت لجان التطبيع فعاليتها في حل الأزمات الكبيرة داخل العديد من الاتحادات الوطنية، وساهمت في استعادة استقرار الكرة في تلك الدول وتمكينها من المشاركة بشكل فعّال في المحافل الدولية.

التعليقات

علِّق