أزمة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنّوبة ... الأستاذ خالد عبيد يعلّق

أزمة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنّوبة ... الأستاذ خالد عبيد يعلّق

 

يبدو ان الأزمة في في  المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنّوبة تتجه نحو الحل ، اثر الاتفاق الذي وقع يوم 24 جويلية الماضي بين النقابة والوزارة بأن يتم اختيار المدير الجديد للمعهد من قبل الباحثين وليس وفق التعيين المسقط الفوقي الذي يخضع الى الولاءات .
وفي هذا السياق كتب الاستاذ الجامعي والمؤرخ خالد عبيد ، وهو من اشد المعارضين للتعيينات المسقطة، التدوينة التالية عبر صفحته الرسمية :
" أحمد الله أنّ الثبات على المبدإ قد أتى ثماره، كنت مدركا منذ الوهلة الأولى أنّ النتيجة لن تكون إلاّ هكذا وكان لديّ استعداد للظفر بها حتى بعد أشهر وسنوات، لكن ها هي جاءت أسرع ممّا توقعت فمرحبا بها، إنّه الانتصار للمبدإ وهو أن يكون المدير في المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنوبة من اختيار الباحثين، ولا أحد بإمكانه أن يفرض وصايته على الباحثين حتى ولو كان رئيس جامعة منوبة السيد شكري المبخوت الذي تهجّم عليّ ونعتني بنعوت شتى، لا لشيء إلاّ لأنّي جاهرت برأيي في معارضة اقتراحه تعيين صديقه الحميم غير المختصّ على رأس معهدنا.
وقد آثرت الوزارة بعد دراسة كلّ المعطيات لديها، أن تتناغم مع وجهة نظر اتحاد الشغل ممثلا في الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العالي، فقد نصّ محضر الاتفاق بين الطرفين الممضى بتاريخ 24 جويلية الجاري "على تعميم مبدإ الانتخاب بالنسبة لمديري المراكز والمعاهد البحثية خلال الانتخابات المقبلة مع العمل على إيجاد الصيغة القانونية الكفيلة بتوحيد الآجال مع بقية المؤسّسات وقد وقع تكوين لجنة مشتركة في الغرض " (أنظر الوثيقة المصاحبة) وهو ما يشمل المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بكلّ وضوح ودون لُبْس وبهكذا اتفاق يكون قد تحقق المرجوّ وهو أن يكون المدير نابعا من إرادة الباحثين بالمعهد دون سواهم ودون وصاية أو حسابات ضيقة.
وهنا لا يسعني إلاّ أن أشكر كلّ من عبّر عن تضامنه معي من الأصدقاء الفايسبوكيين إزاء الهجمة التي تعرّضت لها والتي لم أشأ مجاراة مستوى من قام بها بالوكالة، وكان هذا الامتحان فرصة لي كي أكتشف البعض من الأصدقاء الفايسبوكيين والحقيقيين الذين لم يتوانوا في التسرّع والتنديد بي ومساندة الطرف الآخر دون تروّ وتريّث، فأحمد الله أنه كشفهم لي كما أحمده أنّه مكّنني من اختبار مدى متانة روابطي مع البعض، وهنا تحديدا الأخ والزميل والصديق محمّد ضيف الله وكذلك بعض الزملاء والأصدقاء فلهم منّي ألف تحيّة وفاء وعرفان."
خالد عبيد

التعليقات

علِّق