أحمد ونيّس فخور بانتمائه إلى الفرنكوفونية : ماذا يفعل داعية التطبيع مع إسرائيل في القناة " الوطنيّة " ؟؟؟

أحمد ونيّس فخور بانتمائه إلى الفرنكوفونية : ماذا يفعل داعية التطبيع مع إسرائيل في القناة " الوطنيّة " ؟؟؟

بكل صدق وبكل صراحة أصبحت أمور القناة الوطنية الأولى لا تعجب ... وباتت توجّهاتها غامضة وتثير الكثير من الشكوك والتساؤلات. وبقطع النظر عمّن نراهم كل يوم يؤثثون برنامج " الوطنية الآن " يوميّا ( وأغلبنا يعرف من هم وكيف كان بعضهم بوق دعاية لنظام بن علي ...) فإن ما شدّ انتباهي يوم أمس هو حضور أحمد ونيّس وزير الخارجية والسفير سابقا في هذا البرنامج . فهذا الشخص معروف لدى القاصي والداني  بأنه لا يجد أي حرج في الدعوة إلى التطبيع الرسمي والشعبي مع الكيان الصهيوني . وقد تحدث في أكثر من مناسبة عن " ضرورة الإقتداء بما فعله المغرب " في ما يتعلّق بالتطبيع بدعوى أن ذلك " حتميّة " تاريخية لا مفرّ ومنها وبدعوى أن ذلك ( أي التطبيع ) سيفتح أمامنا أبواب الجنّة خاصة من الناحية الإقتصادية .

ولئن لم تتح له يوم أمس الفرصة لمواصلة الحديث في هذا الموضوع فإنه لم يفوّت الفرصة لتأكيد أن " التونسيين سبّاقون وفخورون بانتمائهم إلى الفرنكوفونية " ... وأن " المحافظة على اللغة الفرنسية دليل على الرقيّ والتقدّم "... وما إلى ذلك من إشارات لا يتخلّف هذا الشخص عن تمريرها كلّما أتاح له البعض فرصة الظهور في وسائل الإعلام.

ومن خلال حضوره المستمرّ في وسائل الإعلام تساءلت أكثر من مرّة : لماذا تتهافت عليه وسائل الإعلام وتحرص على حضوره ( إما هو وإما السفير سابقا عبد الله العبيدي ) ؟. هل أنه لا يوجد غيره في تونس ليتحدّث عن الديبلوماسية التونسية وتجربتها في هذا المجال ؟. ألا يعتبر هذا الإصرار على دعوة هذين الشخصين دون سواهما دليلا على أن أغلب قنواتنا الإذاعية والتلفزية  تقوم بنفس الدور " المشبوه " لفائدة التطبيع ودعاة التطبيع؟؟؟.

على كل حال أرجو أن أكون مخطئنا في ظنّي وتقديري وأن تكون دعوة هذا الشخص من باب " حسن النيّة " لا غير ... وإلا فيا لخيبة المسعى.

جمال المالكي .

التعليقات

علِّق