أحمد خليل : سامي النصري جديد ... في فريق " باب جديد "

أحمد خليل : سامي النصري جديد ... في فريق " باب جديد "

 


لعلّ من أبرز النقاط التي استرعت الإنتباه في لقاء الأمس بين النادي الإفريقي والملعب التونسي الأداء الرائع للّاعب الشاب أحمد خليل  الذي يبدو أنه سيكون من أكبر اكتشافات هذا الموسم لعدة أسباب أهمّها أنه فاجأ الجميع في أول لقاء رسمي له مع الأكابر وبدا لكافة المتتبعين كأنّه يلعب في هذا الصنف منذ 10 سنوات . وفي هذا الظهور الأول بدا أحمد خليل واثقا من نفسه تمام الوثوق ... يبادر بطلب الكرة ولا ينتظر أن يمرّرها إليه زملاؤه  وهذا يدلّ على أن له شخصيّة قويّة تجعله يبادر ولا ينتظر. وليس سهلا على أي لاعب أن يتقن الربط بين الدفاع والهجوم إذا لم يكن موهوبا وجريئا وواثقا من نفسه خاصة في النادي الإفريقي الذي لم ينجح فيه لاعبون كبار على غرار لاعب أولمبيك الكاف منير الجايز ( فالكاو ) الذي كان موهبة فريدة من نوعها لكنّه كان خجولا أكثر من اللازم فلم ينجح بسبب خجله و " عدّة أشياء أخرى " أهمّها  " التكمبين " الذي تعرّض له آنذاك .
ويبدو أن أحمد خليل ويالإضافة إلى الخصال التي تبدو واضحة لديه قد استفاد كثيرا من لعبه في الموسم الماضي في صنف النخبة . ويبدو واضحا أنه اجتهد كثيرا ليلفت انتباه المدرّب خاصة أنه كان منذ صغره مشروع لاعب كبير رضع حليب الكرة في واحد من أكبر مناجمها  وهو منجم الشبيبة القيروانية ... وليس غريبا في الواقع أن يتألّق هذ اللاعب ويكون مشروعا لنجم كبير في المستقبل فهو ليس سوى نتاج لاعب كبير كان رمزا في الشبيبة والمنتخب وقلبا نابضا لدفاعيهما وهو محمد خليل الذي ما زال الكثير منّا يتذكّر صولاته وجولاته في مختلف الميادين .
ولعلّ جمهور الإفريقي ما زال يذكر ذلك اللاعب الذي أتى ذات موسم من جمعية أريانة ثم سرعان ما " انفجر " وأصبح ركيزة أساسية في وسط ميدان النادي الإفريقي ثم في المنتخب وهو سامي النصري الذي نريد لأحمد خليل أن يتأسّى بتجربته في كل شيء إلا في الأسباب التي جعلته ينقطع وهو في عزّ العطاء والشباب .
وبالتأكيد هناك شروط يجب أن تتوفّر كي ينجح أي لاعب في نحت مسيرة ممتازة وأوّلها العمل ثم العمل دون تعب أو كلل . ثانيا يجب أن يدرك أحمد خليل أنه لم يحقق  بعد أي شيء على سلّم النجاح وأنه لم يخط سوى الخطوة الأولى وأن القادم أصعب . لذلك يجب أن يحصّن نفسه من داء الغرور الذي حطّم الكثير من اللاعبين وأنهي مسيرتهم " على بكري " . ثالثا يجب على هيئة الإفريقي أن تحافظ على لاعبها وأن تحميه من كل ما من شأنه أن يحيد به عن الطريق الصحيحة . أما جمهور  الفريق الذي نعرف أن باستطاعته أن يحمل أي لاعب إلى السماء السابعة  أو أن ينزله إلى الأرض السابعة فعليه أن يؤازره ويشجّعه ويصبر عليه لأنه سيخطئ بالتأكيد وفي أي وقت ممكن .

جمال المالكي

التعليقات

علِّق