أبناء نادي حمام الأنف يسترجعون ذكريات التسعينات مع لاعبهم السابق " شامبيشي " المدرّب الحالي للمنتخب الزمبي
يقول أحد أمثالنا الشعبيّة البليغة إن الجبال لا تتلاقى لكن الرجال يمكن أن تتلاقى مهما طال الزمن وهذا ما حدث تقريبا بعد حوالي 26 سنة من الغياب .
نحن نعرف أن منتخبنا التونسي لكرة القدم يجري اليوم بملعب حمادي العقربي برادس لقاء مهمّا جدا ضدّ المنتخب الزمبي . لكن أغلب التونسيين لا يعرفون أن مدرّب المنتخب الزمبي حاليّا عاش في تونس فترة معيّنة ولعب في تونس موسمين في صفوف النادي الرياضي لحمام الأنف الذي استعاره من الترجي الرياضي الذي انتدبه من فريق " الشياطين الحمر " في منتصف تسعينات القرن الماضي.
القصّة طويلة وتفاصيلها أطول وقد نعود إليها في مرّة قادمة. إلا أن المثير فيها هو أن لاعب حمام الأنف خلال موسمي 1994 و 1995 ""بيستون شامبيشي" هو نفسه المدرب الحالي للمنتخب الزمبي. وذكرت أطراف قريبة من هذا المدرّب أنه وبمجرّد الوصول إلى تونس أصرّ إصرارا كبيرا على أن يتحوّل إلى حمام الأنف لأنه ببساطة " مشتاق للقاء أصدقاء كانت له معهم ذكريات جميلة منذ حوالي 26 سنة " وهنا نعني لاعبي حمام الأنف في تلك الفترة على غرار نبيل طاسكو وعلي اليزيدي وغريهما وكذلك المدربّ الحالي لنادي حمام الأنف الحبيب الماجري وهو نفس المدرب الذي كان يشرف على الفريق عندما كان " شامبيشي " واحدا من أفراده ... دون أن ننسى طبعا جمهور " الهمهاما " الذي ربطته آنذاك باللاعب الزمبي ذي الأخلاق العالية علاقة حبّ واحترام وتقدير لا مثيل لها.
المهمّ أن اللاعب حقق أمنيته والتقى زملاء الأمس والبعض من أحباء الأمس أيضا فلم يتمالك نفسه وبكى بحرارة عندما عانقهم فاستعاد شريط الذكريات الجميلة . وبالرغم من أن أبناء نادي حمام الأنف فوجئوا بهذه الزيارة التي تمنّوا لو أنها كانت مبرمجة منذ مدّة حتّى يتمكّنوا من الاحتفاء بلاعبهم السابق احتفاء يليق بمقامه وتاريخه وأن يقوموا بالواجب معه فقد فرحوا بقدومه وأكرموه بالحدّ الأدنى المطلوب مساء أمس الإثنين 15 نوفمبر 2021 بملعب رادس . وكان اللقاء حميما ومؤثّرا بعد حوالي 26 سنة من مغادرة هذا اللاعب لتونس.
وقد التقى اللاعب السابق لنادي حمام الأنف والمدير الفني الحالي لمنتخب زامبيا مثلما قلنا مدربه الحبيب الماجري و بعض لاعبي الفريق السابقين على غرار نبيل طاسكو والحارس علي اليازيدي وثلة من أبناء النادي.
وتم في هذا اللقاء إهداء " شامبيشي " القميص الجديد لنادي حمام الأنف َوصورة الفريق عندما كان لاعبا في صفوفه.
وأمام إصرار أبناء " الهمهاما " على دعوته واستضافته بعد لقاء المنتخبين التونسي والزمبي عشية اليوم حتى يكون التكريم أكبر وأشمل من لقاء " خاطف " اعتذر المدرب الزمبي لأن عودته والفريق الزمبي إلى زمبيا ستكون مباشرة بعد اللقاء . لكنّه في المقابل أكّد ووعد بالعودة إلى حمام الأنف في أقرب فرصة ممكنة لقضاء إجازة مع عائلته بين أصدقائه وأحبابه في حمام الأنف التي أكّد أنها المدينة التي سكنت قلبه ووجدانه ولا يمكن أن ينساها أو ينسى ذكرياته فيها .
ج - م
تصوير : انيس ختال
التعليقات
علِّق