تندرج هذه القضية في إطار " التطوّر التكنولوجي والعلمي "  الكبير الذي تشهده بلادنا في عالم الجريمة والانحراف . فقد بينت الأبحاث المجراة فيها أن ثلاثة  عاملين بمحل لبيع الملابس الجاهزة  من الماركات العالمية بجهة البحيرة  تفتّقت أدمغتهم عن فكرة جهنمية  للاستيلاء على  أموال المحلّ التي تقدّر يوميا بآلاف الدينارات . ولهذا الغرض اتفقوا مع شخص رابع وطلبوا منه أن يقتحم المحلّ في وقت محدد وأن يتولّى رشّهم بالغاز المشلّ للحركة  ثم يتولّى بعد ذلك الاستيلاء على الأموال الموجودة بالمحل . وبكل دقّة تولّى القيام بما طلب منه وجسّد الدور بكل " حرفيّة " وجاء في الموعد المحدد وأنجز مهمته التي غنم منها  ( مؤقتا ) مبلغ 11 ألف دينار .
وبالتأكيد لم يقرأ هؤلاء حسابا للمفاجآت  التي حصلت وجعلت هذا " الفيلم " يسقط في الماء فإذا بالرباعي تحت طائلة البحث والتقصّي ليعترف  الأربعة في النهاية بأنهم وراء كل ما حصل . وقد مثلوا يوم أمس أمام أحد قضاة التحقيق ومن بينهم فتاة  ليواجهوا تهمة : تكوين عصابة مفسدين قصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك ".